........

وأراك الآن كموج بحر 

تأتي أحياناً لأتدثر بك 

ولكنك تعود فيصبح يوم النحر 

.... ما لا يكفي الجميع حتماً كان يرضيني 

رضيت بقلبك بيت يأويني 

جدرانه متراخية تملأها الثقوب 

ولكنها حتماً تكفيني 

وأنهض لأسدها جميعاً 

بهمة دؤوب 

أتعطش لموج بحرك يسقيني 

مالح ماءه ولكنه حقاً يرويني 

فبحرك يستر عيوب هواي 

ومن الجراح يعفيني 

أشعر داخله أني ملكة وعرشي يناديني 

لا تتركني أموت علي شاطئك 

وتكتفي أنت بالمشاهدة 

لا تترك ثوابتي 

تموت بعلم اليقين وأدمعي علي يأسي شاهدة 

متى

ومازالت نفسي تشتهي 

حديث معها لا ينتهي 

علي أن أوثقه بورقة وقلم 

لأعيد قراءته عندما يتشد مجدداً الألم

مازالت نفسي تحترق 

ومازالت بعض الأدمع تخترق 

الصمت وعدم الكلام 

وهما شعار تلك الأيام 

مازالت لدي صلاة أصليها 

ورب أشكو له بأدمعي 

مازالت لدي يد أربت بها مخففة 

علي قلبي 

لأهون عليه دنيا مجحفة 

وأدعوه ليكف عن الطيبة 

وأن يبعد عن عينيه تلك الزخرفة 

ليري القبح ذاته 

قبل أن صبح من الحزن 

هو القبح ذاته 

مازالت لدي أعمال لم أنجزها 

أحلام مؤجلة لم أنفذها 

تفتتها الأحزان تفتيتاً 

وتبعثرها آلامي 

ولكنها تبقي أحلامي 

متي يحين موعد جمعها 

وزراعتها ورعايتها 

ومن ثم قطفها 

متي أحصد النوم من الليالي 

متي أبدل الأثمن بأسمالي 

وإن كانت أسمالي الأثمن 

فمتي أنفض عنها تراب الدموع 

ليبهرني بريقها حتى السطوع 

متى أمتلك من المشاعر أقساها 

لأترككم يوماً تتألمون 

حتى تعلموا 

ما تركتوني له في السابق 

وابتعدتوا تتحدثون 

يا نفسي ورفيقة دربي 

إن كان الحزن داء مكتوب 

لن يكون الدواء ترياق من محبوب 

وإن كان الموت مصير فليكن أخر ما يحيي

 الحب في القلوب

وصية مماتي

أعطيكي تلك الوريقة فلا تفتحينها 

قبل مماتي لا تقرأينها 

وإني لأمنحك إياها 

لأني أثق في ذاتك التي تشبهني 

أثق بقلبك الذي يمنحني 

ثقة للبقاء علي ثوابتي 

وتلك هي وصية مماتي 

فإن جاء وقت فتحها 

تجاوزي بدمعاتك عن أسطر مآساتي 

فإني ما سطرتها إلا لتكون شاهدة علي حياتي 

تجاوزي عن تلك القطرات الجافة التي تلوث كلماتي 

فإني صديقتي أكتب لكي بعبراتي 

اقفزي بعيناكِ في الورقة إلي أسفلها  

يوم تعرفين الحقائق الغائبة 

والتي اغمضت وأنا أجهلها 

اسرديها عليّ حين أأتي في أحلامك 

وانسيها ولا تجعلينها عقبة أمامك 

حين أرسل لكي تلك الوريقة 

اطويها .. واتركيها 

حتى لا تحترق بماضيها 

حين أرسل لكي حياتي

في بضعة أسطر تحت عنوان 

وصية مماتي

نوعي إنسان مش إنسان آلي

أنا إنسان مش إنسان آلي 

من حقي أحزن من اللي بيجرالي 

من حقي أبكي عند إهمالي 

أنا نوعي إنسان مش إنسان آلي 

حتى الآلة من حقها تعيش 

لو أهملتها ماتمشيش 

ماتديش 

فتخيل بقي إنسان 

من حقه يوم يجيله جنان 

حتى الآلة ليها مشاعر 

وبييجي يوم بيها تجاهر 

اشمعني أنا اللي المفروض أسكت 

وأبص لجراحي ولا أتكلم 

وبتفرضوا عليا أبطل أتألم 

مع الألم محتاج كلمة أه 

والآه محتاجة صراخ وصوت عالي 

من حقي أحزن ... من حقي أزعل ... من حقي أخد علي خاطري 

علشان أنا نوعي إنسان مش إنسان آلي

بلدي

 من زمان وأنا بكبر علي صوت الرصاص 

في التلفزيون 

ولما أتفزع يقولوا ماتخفايش دي اللي ربنا يعينها فلسطين 

بس احنا صدقينا بعيد 

وكبرت شوية لقيت أهل بلدي بيموتوا من غير رصاص 

منهم اللي غرق بغرق عبارة ومنهم اللي ولع بيهم قطر 

ومنين أنا أستحمل ومنين أهاليهم يجيلهم صبر 

والصبر بينا ناء واشتكي 

والبكي ما بقي كافي وكفايانا بكي 

خرجنا بصوت عالي ضد اللي فاكر بلدي عزبة 

كان هدير صوتنا كفيل يفوقه من الكذبة 

دور فينا الرصاص 

كان شايف فيه الخلاص

بس احنا كانت روحنا علي كفوفنا 

ورمينا ورا ضهرنا خوفنا

وو كان معاند 

وعقله محجر 

ساب كرسيه وراح قال ايه يتعالج 

وساب وراه رجالته الأندال 

اللي خلوا الحلو مرر 

سلطوا علينا كلابهم 

نهشوا لحمنا بأنيابهم 

لا فرقوا بين بنت ولا ولد 

عم الحزن قلوب الناس ولا كفي 

سالت أنهار البكا الشوارع 

والحزن ما استكفي 

وحياتك يا بلدي 

ياللي خضارك طارح جوة قلبي حب 

الأزمة هاتعدي 

وخضارك هايطرح علي عيونا شجر الورد

وهايموت بحسرته اللي كان السبب 

ويحرم عليا أفرح وأتهني 

إلا لما تكوني زي ما اتمني 

ويتحاسب الخونة والكلاب 
ويرجعلنا في سواد عيونك زمانا 

لجل ما نحقق فيكي أحلامنا

أحاسيس

لما أقل حاجة توجعك يبقي انت مش تافه، انت عايش في ألم مستمر

لما تخاف من أقل حاجة يبقي انت مش جبان، انت عايش في خوف مستمر

لما تقلق من أقل حاجة يبقي انت مش موسوس، انت بس ناس كتير خذلتك 

لما تتوقع السوء دايماً من الدنيا يبقي انت مش كئيب، انت بس شفت كتير وحش في حياتك

لما قلبك يوجعك من أقل حاجة يبقي انت مش عيان، انت بس موجوع

لما عيونك ماتقدرش تبكي رغم الألم يبقي انت مش عديم الدم، انت بس الوجع بقي أكبر من أي دموع

لما تتمني الموت يبقي انت ماكفرتش برحمة ربنا، انت بس بتتمني ان الرحمة تيجي بالشكل ده

|

|

|

|

|

|

|

|

لما تتعاقب دايماً ومتاخدش حقك علشان انت بني أدم كويس، يبقي حقك انك تكفر بالكويس اللي فيك، وإنك تمني للحظة انك تكون حد غيرك يمكن ساعتها تعرف تنام، ولما تكون مش قادر تتغير علشان تعرف تعيش يبقي انت أضعف من انك تعيش أصلاً

لحظات من الحب

يغمرني شعور بالحنين 

عندما أتذكر تلامس أناملنا 

هل تذكر في البعد الأنين؟ 

وقوتنا وتحاملنا 

هل تذكر اللقاء الأخير 

يتعثر بيننا الهوى كالسكير 

فقد أخفينا من هوانا الكثير

..... وقد حان الوقت 

حان الوقت لنبوح بالهوى 

عن قبلاتنا في برد الشتاء

وما عليه القلب انطوي 

عن قلب تعلم الحنين بين ذراعيك 

وبغير حبك ما اغتوى 

كأس شربناه سوياً 

وبعدك قلبي ما ارتوي 

أتْذكر ؟؟؟

أتذكر لمساتنا وأنت تحتضن كفاي ساعة الانهيار؟ 

لحظة لقنتني روحك معني العشق 

وحفظته داخلي ككنز الأسرار

ومات الحب شقياً ينتفض في لحظاته الأخيرة

ألماً من لحظات الاحتضار 

.... والآن 

أتركهم يتحدثون عن وجوب البحث عن بديل 

..... وليتهم يعملون 

أنه بعدك انقطعت بي السبل

فبعد غرامك لا سبيل 

وكيف في غير أحضانك أجد السلسبيل 

يصهل قلبي كالجواد الجامح 

وتعلو دقاته صوت الصهيل 

بغيرك حُرم عليّ الحب 

وأصبح العشق دونك مستحيل