بترسم

وأنا بترسم وخطوطي انت.

بس لحد امتى

أنا هافضل رسمتك؟

وبتوه في عتمة ليل

مع انك كنت الدليل

وامتى هاتعترف ان العتمة سكتك ؟

ودي سكة مليانة طُرق.

وقلبك كله سكك.

وأنا لما أقرب أوصل، وأبقى على وشك.

ألاقي طرف طيفك بقى مستحيل.

وأنا بتعب في طريقك الطويل.

كله عوائق بتوجع.

كله خطوة بتقولي أرجع.

كل همسة ريح بتصرخ.

أخرتها ألم، فبسكت وأسمع.

دي أنة ألم ولا نشوى.

ودي نار قايدة من لسعة حشى ولا جراح بتضوي.

ودي صرخة فرح ولا فرحة بتتكوي.

ليه فرحتي غلفها الخوف.

ليه بيتردد قلبي الملهوف.

ليه اختارت عنيا العمى
 رغم إنها لسة بتشوف. 

هموم

حوش حتة من الضحكة 

وخليها سعادة منسية 

وارجعلها وانت مهموم 

ترسملك بسمة وهمية

لا انت فرحان بجد

 ولا مهموم بجد 

ولا حاسس بحاجة ولا حتى أي حد

أجمل لحظة في اليوم وهو بيخلص

أجمل أيام  العمر اللي بتنقص 

وكانت أجمل مشاعرك قبل ما تتجرح 

وترخص

لو سمحت

لو سمحت 

ولو كان عندك ليا وقت 

قولي ليه اتأخرت 

ليه عدى عليا أيام 

انت سايبني ولا سألت 

لو سمحت 

لو لسة جواك ليا شوية مشاعر 

طمني انا خايفة 

انت اللي ياما حطيت الدنيا بين ايدي 

لو قلتلك بس انا خفت

ليه دلوقتي ولا مهتم ؟ 

ليه حضنك ما بقاش بيضم ؟ 

ليه البرد جوة ضلوعك 

بقى شراعك وقلوعك 

ليه الجفا بقى الأساس 

هو اللي بيؤم 

لو سمحت 

وما تسبنيش اتوتر في وجودك غير المفهوم 

وانت اللي ياما شقلبت كيان الأيام حواليا 

لو قلتلك اني اتوترت 

لو سمحت 

ما تسبنيش أبكي خوف قربك 

اللي اقسى من عتمة بُعدك 

سيبني أحس بشوية أمل 

ما تستكترش عليا الأمل 

كفاية مرارة الهزيمة في حلقي 

لما حسيت اني عليك هُنت 

أنا حقيقي ببكي ألمي 

لما تيجي سيرتك وأقول انا عندك كُنت

بقيت ماضي 

ضاقت مساحتي في قلبك 

وأنا قلبي راضي 

خايف تمحيني يوم من حياتك 

قلب مكلوم ومستكين 

من غير حبك فاضي

أوصيكم أن

أوصيكم أن لا تجعلوني أكون 

وتتركوني أحيا موتي في سكون 

لا تتباهوا بمميزاتي 

لا تجعلوني مسار حديث آتِ 

اتركوني أستمتع بظلام مماتي 

وإن تذكرتموني يومًا 

فليكن بالدعاء بالغفران

على حياة لم أتمكن من أن أحياها 

اتركوني أنعم في دنيا النسيان 

لا تجعلوني أهيم كالأطياف الشاردة 

لا تعرف مسكنها ومن أسماها 

اتركوني أترنم بمعزوفتي 

اتركوني لنفسي لعلها تكون معشوقتي 

لعلي أتفهم أسرارها أخيرًا 

وأخرجها من الظلماتِ

ولتعلموا 

إني تمنيت الموت يومًا 

هربًا من ادعاءكم الكاذب 

عن حياتكم التي تحيوها 

وأنتم لا تفعلوا 

سوى أن تشقوها

اتركوني اتجرع مرارة موتي 

أو حلو اختفائي 

اتركوني ... 

فتلك هي اختياراتي 

مخدوع

وإزاي تشكي همك 

من اللي دوره تشكيله همك 

وازاي تقبل تبكي 

قدام حد عمره في يوم ما سمعك 

ازاي تقبل طبطبة من اللي جرح قلبك

دي حتى حنيته عليك قاسية 

والقسوة هي أساس جرحك 

ازاي تترمي في حضن 

حد عمره ما حبك

انت مجرد وسيلة 

طاقة نور وسط الضلمة 

ونس وفرحة ولمة 

انت وجود بيكسر وحدة 

بس انت عنده تساوي ليلة 

ليلة واحدة 

ويوم ما نور عينك ينطفي 

يوم ما الدنيا تبليك بهمها 

يوم ما قلبك على الجرح ينكفي 

تيجي تدور على الونس 

تلاقيه بيبعد وبيصغر 

تلاقيه بجد بيختفي

انت مصدق؟

انت بيتلعب بيك ازاي 

انت عاوز بس تصدق 

انت في قلبه بس هو نساي 

انت كائن بائس ومسكين 

انت كائن ضعيف ومستكين 

انت فرحتك فرحة حزين 

عنيه بتضحك مدمعة 

صرخته بتدوي بضحكة مسمعة 

انت حد نفسه يفرح 

حتى لو الفرحة جت بأنة في الضلوع 

حتى لو فرحة مجوفة 

إنت بائس لدرجة ... 

إنك قابل تعيش مخدوع. 

انهزام

وده دورنا اللي مكتوبلنا 

واللي رضينا بيه 

مجبورين .. مقتولين 

بس في الاخر راضيين 

بقى أي تغيير بيوجعنا 

علشان احتمالية الفشل 

وانتوا تبصوا علينا من بعيد 

فاكرينه غباء وكسل

بس هو خوف ورعب 

من اننا نعيش وهم الأمل 

مش عاوزين ندوق طعم الدنيا 

أحسن تحلو في عنينا 

واحنا عاوزين نمشي بسرعة 

واحنا لا أخدنا فيها ولا ادينا 

لا عاوزين لينا فيها بصمة ولا ذكرى 

ولا علامة طريق تقول اننا من هنا عدينا 

لو ذكرياتنا عندكم حلوة 

فهي بالنسبالنا وجع 

كل مرة شيلنا عبء فوق العبء 

خايفين نصرخ والصرخة ما تتسمع

عن كل مرة حبيتوا ضحكتنا 

وهي بتعلى عن كل الضحكات 

ولا مرة عرفتوا انها صرخات 

قطعتها شهقات 

لجل ما تبان ضحكة

مجانين 

بقينا بنسمعها منكم كتير 

راضيين وبنبتسم

يا ريتنا مجانين

أصل المجانين في الاخر عايشين

مش زينا بيتنفسوا أمنية

ان كل نفس يكون الأخير

احنا الكفار 

اللي كفروا بقدسية الحياة

اللي شايفينها فخ بنقع فيه كل يوم 

توعدنا كل يوم بفرح وامل

وتقتله جوانا قبل النوم