لما

لما جلود الناس تشقق 

تيجي تدقق 

تلاقي راح منها الضي 

لما تلاقي كابوس اتحقق 

ولازم تصدق 

 إن غير النفس ما فيك شئ حي 

لما الضحكة تتقطع 

وقولة أه في الضلوع بتسّمع 

تنادي ولا حد بيسمع 

ولا حد جاي

لما شفايف الخلق تبكي

وراحت البسمة اللي ماكانلها زي 

ولما الظالم يفضل يشكي 

ولا كأنه ظالم ولا شئ 

لما بكفك تمسح دموعك 

ولما بكيفك تكره رجوعك 

لعالم كافر بالحب 

لما بصرخة تدوس علي قلبك 

وتكتم أنفاسه بإيدك وبنفسك 

يبقي فاضل فيك ايه حي ؟ 

....... وهكذا

مهضوم حقه في ليالي عشق

يبتاع بمشاعره نظرات الهيام

ولا يجني سوى الدموع

وكأنه مازرع سوى آلام

يعرض عيناه للبيع 

ليسهر علي جراحه 

وتخر جراحه ساجدة لمن جرحه 

كي يستطيع الجارح أن ينام 

بل ويتلمظ في نومه مبتسماً 

فرحاً بتلك الأوهام 

فقد تسبب في جرح الكثيرين

 وبعدها سكت الجميع عن الكلام 

أضغاث أحلام

ويعود لسيرته الاولي
 وحيداً في أرض الجدب
 شقياً مشقياً ولا عجب
 حزيناً منكسراً بلا سبب
 تغلي أعماقه كقلب الشهب
 ينكفئ رأسه علي أحزانه
 يفقد احساسه بالزمن والمكان
 أين فهو مكانه
 تائهاً في متاهات الكون
 يفقد في مدار البكاء أزمانه
 إنسان كهف هو
 يلتحف بفراء الأخلاق والقيم
 تعيش الصداقة عنده علي قمة الشيم
 تغطيها ثلوج دافئة
 فتطمع بعضها في مزيد من الحمم
 فتنهار وتهبط من العليّ بعض القيم
 وتظل الأخرى شامخة ما اعتراها الهرم

من لا يمتطي الصبر فقد خسر
 فصبراً علي هوى يخطو في هاوية بلا حذر
 ولأصنع من أعمدة الصداقة جسراً يعبر الخطر
 والخطر ليس هو البُعد
 الخطر في أفكار سوادء كالجانب المظلم من القمر
 وتعود أعماقي من طريق السفر
 فلا تجد ذات الطرق، لا تجد إلا الهجر
 لكني أتحلي بالصبر
 فأخذت أرسم في كل الطرق
 ملامح ذكرياتنا، ضحكاتنا عند الشفق
 أحلامنا عند الغسق

أسير وحدي في الطريق
 لا تظللني سحابة الأمان لديك
 لا أستمد الطمأنينة من عينيك
 ولا يمنحني الدفء في الشتاء سوي ذكراك
 يفقد عقلي أحياناً القدرة علي المقاومة
 فيقف علي الحافة دون حراك
 يمتلك قلبي وروحي وعقلي قواسم مشتركة معك
 فكيف يمكن أن أنساك
 كيف يمكن أسير وأنا لا أحمل في داخلي هواك
 وكيف لهؤلاء أن يتعجبوا أني مازلت أتوق لعناقك في ذكراك فماذا لو عرفوا ... أني أخوض بحر الحياة صاغرة
 ..... ليقيني

أنك أنت من تنتظرني علي الشاطئ الأخر هناك

الأرض كروية

ما هي الأرض كروية والناس مدورة

وكل حاجة مرة

مفكرة نفسها سكرة 

ويا ريت كله يتلم بدل البعترة 

ليه كله بيتمسكن وعايش دور الدهولة 

وفي الاخر تلاقي بجاحة وحاجة مسخرة 

كله بيلف ويدور 

والمواضيع داير ما يدور 

هو أه طبق بنور 

بس مليان طين فيغور 

والقديم ينط في وشك 

ليكون سكوتي غشك 

اتكن واتلم في عشك 

لتتعصر في المعصرة 

ماهو كله بيلف ويدور 

وكل حاجة مرة
 فاكرة نفسها سكرة 

انا أكبر من البهدلة 

والنفوس المأندلة 

وأخدت جنب وسكت 

وفي حالة منيلة 

فسيبوني بقي في حالي 

واللي خد مني حاجة 

يا ريت يرجعهالي 

ولو طمعان فيها 

يغور بعيد بيها 

لأني لو طولته هاكسرها 

وأشوفها متكسرة 

ولا أبقي متحسرة 

وكله مسيره هايرجع  

ماهي الأرض كروية

 والناس مدورة 

بيوجعني الشتا

وبقرا بين السطور
ظلام حياتنا اللي كان نور
كان يجمعنا البرد
في السقعة ندفي بعض
ولا كان زيينا حد
ونمشي عنينا في الارض
ولا عاوزين نبص لحد
كان يكفينا نبص لبعض
ينزل علينا المطر نرتعش
والرعشة تطرح في قلوبنا
شجر الورد
بيوجعني الشتا
بيوجعني الشتا اللي من غيرك بقي ضلمة
وكان حضنك هو النور في العتمة
بقيت بحس في المطر ذكرياتنا ساكتة
كلمات الحب تايهة وشاردة
كان الحلم في وجودك صافي
بعدك الوحدة ركبت كتافي
فين وجودك في الشتا
يحسسني بطعم الحب الدافي

نفس اليوم 20/02

في نفس اليوم ده من سنتين

مات جوة القلب حنين 

طلع وظهر تعب وأنين 

وعرفت يعني ايه وحدة 

يعني ايه تمر علي القلب لحظة ألم 

تبقي الدنيا فيها ساكتة 

لحظة ما ضلمت الدنيا جوايا 

ومن ساعتها قلبت عتمة 

حتى الضحكة 

خارجة بدمعة 

أنادي علي نفسي 

ولا هي سامعة 

أه يا وجع زي السهم المسموم 

جوة القلب اتغرس 

قلب قتلته الهموم 

وفي قضبان الموت اتحبس 

ولا ينفع تكسر قضبانك 

ولا من الموت ترجع زمانك 

ولو الحب ممكن يرجع

 صعب قوى يرجع علشانك 

ولو جت قوة الدنيا بحالها 

صعب انها تقضي علي أحزانك 

ياللي بتمشي وسايب 

الارض فيها بصمة أوجاعك 

ولما تغيب أحزانك مكملة مكانك 

ياللي بين ايدي أخدت أخر نفس 

وجوة قلبي موتك عليا التبس 

يا ميت في الدنيا وحي جوايا 

يا سبب فرحي وتعبي وشقايا 

حلم

ما هو مش كل حلم بيتحقق 

ولما يتحقق علي فجأة 

مش لازم أبداً نصدق 

ممكن نحط الحقيقة دي قدامنا كمبدأ 

ان مهما الواحد دقق 

مش كل حلم حلمناه ممكن يوم يتحقق 

بس احنا كتير بنركز في حلم واحد ولا اتنين 

ونفضل نستناهم سنين 

وساعتها مش بنركز لو اتحققت أحلام تانية 

ولا بنحس بيها ولا حتى ثانية 

كام مرة نزلنا بأحلامنا 

وخلينا القليل حلم بعيد 

ونشوفه بينهار قدمنا 

وتنهار معاه أمالنا 

ببكرة سعيد 

مش كل حاجة بتحقق 

مش كل حاجة عاوزنها لازم تحصل 

مش كل طريق نبدأه لازم فيه نوصل 

رسالة لم تكتمل

رسالة لم تكتمل 

ربما لم تحتمل 

أو لم يكن هناك أمل 

رسالة لم تُسلم 

ولكنها حتماً تتكلم 

وعلي أدمعنا تتهكم 

رسالتي لم تصل بعد 

أم أنك مزقتها راغباً في البُعد 

أتراني لازلت أمر في طيف مخيلتك ؟ 

اتذكرني حينما تسير في ذات الطرق ؟ 

أتتحرك داخلك مشاعر عن ذكريات مضت 

أم أنها صفحة وانطوت ؟ 

ذكريات حزينة كانت أم سعيدة فإنها حتماً انتهت 

أتراك تذكرني بالخير فعلاً ؟ 

أم تغمض عيناك حينها 

وتتثاءب مللاً

وتهتف فرحاً 

أني ذهبت من حياتك

فلتعلم أني لا أتمني بكاءك عليّ  ندماً 

فالبكاء قادم لا مفر 

ولكن أعتبر حياتي كطريق سفر 

ومن ثم ألتقي كل الغرائب 

منها ما أحبها ومنها ما أحتقرها 

ولكني في النهاية أتركها 

ملقاه علي الطريق 

وألتفت إلي نفسي وهي أقرب صديق 

فلتكن حجر تعثرت به يوماً 

فتألمت 

وعندما خفت آلامي 

قذفتك بعيداً عن حياتي وأحلامي 

ابن موت

كان إبن موت

كان عمره قدامه يعدي ويفوت

والأيام بتجري

السنين بتعدي في يوم أو أقل

لسة دمعة مكسورة بتجرحه
وتفكره

إن آلامه مالهاش حل

ليه تكسره الأيام

ويتحشرج في حلقه الصوت

لا يعرف يصرخ ولا يبكي ولا يتألم

أخره يموت

يشوفوا جثمانه يتحسروا

وبموته في كسرتهم يتجبروا

وتنزل دموعهم علي اللي قالوا عليه من يومه

ابن موت