الأربعاء، 18 يناير 2012

أضغاث أحلام




ويعود لسيرته الاولي
 وحيداً في أرض الجدب
 شقياً مشقياً ولا عجب
 حزيناً منكسراً بلا سبب
 تغلي أعماقه كقلب الشهب
 ينكفئ رأسه علي أحزانه
 يفقد احساسه بالزمن والمكان
 أين فهو مكانه
 تائهاً في متاهات الكون
 يفقد في مدار البكاء أزمانه
 إنسان كهف هو
 يلتحف بفراء الأخلاق والقيم
 تعيش الصداقة عنده علي قمة الشيم
 تغطيها ثلوج دافئة
 فتطمع بعضها في مزيد من الحمم
 فتنهار وتهبط من العليّ بعض القيم
 وتظل الأخرى شامخة ما اعتراها الهرم
من لا يمتطي الصبر فقد خسر
 فصبراً علي هوى يخطو في هاوية بلا حذر
 ولأصنع من أعمدة الصداقة جسراً يعبر الخطر
 والخطر ليس هو البُعد
 الخطر في أفكار سوادء كالجانب المظلم من القمر
 وتعود أعماقي من طريق السفر
 فلا تجد ذات الطرق، لا تجد إلا الهجر
 لكني أتحلي بالصبر
 فأخذت أرسم في كل الطرق
 ملامح ذكرياتنا، ضحكاتنا عند الشفق
 أحلامنا عند الغسق
أسير وحدي في الطريق
 لا تظللني سحابة الأمان لديك
 لا أستمد الطمأنينة من عينيك
 ولا يمنحني الدفء في الشتاء سوي ذكراك
 يفقد عقلي أحياناً القدرة علي المقاومة
 فيقف علي الحافة دون حراك
 يمتلك قلبي وروحي وعقلي قواسم مشتركة معك
 فكيف يمكن أن أنساك
 كيف يمكن أسير وأنا لا أحمل في داخلي هواك
 وكيف لهؤلاء أن يتعجبوا أني مازلت أتوق لعناقك في ذكراك فماذا لو عرفوا ... أني أخوض بحر الحياة صاغرة
 ..... ليقيني
أنك أنت من تنتظرني علي الشاطئ الأخر هناك

ليست هناك تعليقات:

 
Wordpress Theme by wpthemescreator .
Converted To Blogger Template by Anshul .