الثلاثاء، 31 مايو 2011

معاناة الصمت


للصمت معاناة
لا يفهمها سوى الصامتون 
الذين هم من آلام الصمت 
يعانون
للصمت آلام نتحملها صاغرون
حيث أننا علي الصمت 
لمجبرون
فإن الكلمات كثيراً ما يكون لها مكنون 
تجرح القائل والمتلقي 
وطالما أننا نعاني بالفعل
فلماذا نؤلم الأخرين 
وإنا علي معاناة الصمت لصابرون 
أو تؤلمنا الكلمات 
ونحن منها خائفون
أن ندخل في حروب 
إنا إياها دائماً 
لخاسرين 
فنتلفظ بآلامنا علي أوراق 
لعلها تريحنا
من آنة تؤلم 
فلقد نسينا وجه الحياة
دون الآنين
نجري خلف الأوهام لاهثين 
ونتوق ليوم نبتسم فيه دون أن يقتلنا الحنين 
حيث أن بسماتنا هي للماضي وما مر من سنين 
نتلمس ما تحت أقدامنا 
ولا نجرؤ علي المرور 
خوفاً ورعباً 
من جرح جديد 
فلم يعد هناك فرح إلا وتلاه حزن شديد 
ودموع باكية 
ودنيا من أحلامنا ساخرة 
تتوعدنا بجرح جديد 
وقد مللنا حقنا هذا الوعيد 
لم تعد تؤثر فينا جراح 
حتى نضمد القديم منها 
الذي مازال يؤلمنا

الاثنين، 30 مايو 2011

أحتضن قلبي


أحتضن قلبي كي لا يأخذني شوقي لقلبك، وياليتني نجحت
أحتضن قلبي كي لا يأخذني شوقي لاحتضانك إياه وياليتني نجحت
أحتضن قلبي كي أحميه من الظلم وخاصةً ظلمك، ولا تؤكد لي أنك لن تظلمني يوماً فلو كنت تنوي إنصافي ما ظلمت نفسك في الأساس
أحتضن قلبي طلباً للدفء بعد صقيع حبك
أحتضن قلبي طلباً للونس بدلاً من الوحدة والخواء
أحتضن قلبي طلباً للراحة بعد إرهاق سيل دموعي في غيابك، خوفي من ذهابك
أحتضن قلبي كي أقتل داخلي حقيقة الأمر
أن موتي في ضياعك
إني أمحو كل الذكريات، فقد مزقت كل المراسلات، كل الصور التي تحوي ضحكات، ولم أترفق بقلبي وهو يتألم ويطلق الشهقات، فألمي بيدي أفضل من ألمي بيدك
علمتني الحديث وعشق الكلمات، ثم قتلتني صمتاً مرات ومرات، علّمتني كيف أحيا داخلك ونسيت أن تعلْمني أنك ستغيب بعد سنوات
يا حلمي العقيم وتفكيري السقيم
سأظل أحتضن قلبي
حتى الممات

الخميس، 26 مايو 2011

دون كيشوت

وإني لأعترف أني تقمصت شخصية دون كيشوت، وصنعت من أوهامي عدواً أسقيته من غروري، ورفعته فوق رؤوس التحدي، صنعته صنماً من أوهامي أغزو به قلوب وأعين الأخريين، فنمت قوته أكثر حتى وصلت لأعالي السماء، وإني لأعترف أني كمثل دون كيشوت حاربت طواحين الهواء
إني لأعترف بعدم وجود الأعداء، وإن كان لهم وجود فهم مجرد داء يقضي عليهم أي دواء، وما الدواء إلا يقيني وصبري، وقد تركت كافة مهامي، وتفرغت لأعداء من الوهم، وأصبت باليأس من الإنتصار، فأصابني اليأس بالسقم، وحينما سقمت لم أعد أسمع سوى صوت آلامي التي وصلت لعنان السماء، وإني لأعترف أني مثل كون كيشوت، حاربت طواحين الهواء
لم أعد أري أعداء أخريين، فعدوى الوحيد خلقته من أوهامي، قد أقتله وقد يقتلني وفي الحالتين الموت أقرب لي، فأنا لا أستطيع العيش دون أوهامي، فكما أسقمتني نفسي يوماً فهي من حملت لي الشفاء من الأخريين، أحبك نفسي وأقدرك، وأكرهك أحياناً ، وأحيان أخرى أعشقك، وتراكمت مشاعري إلي أن وصلت لأعالي السماء، وإني لأعترف أني كمثل دون كيشوت حارب طواحين الهواء
 
Wordpress Theme by wpthemescreator .
Converted To Blogger Template by Anshul .