للصمت معاناة
لا يفهمها سوى الصامتون
الذين هم من آلام الصمت
يعانون
للصمت آلام نتحملها صاغرون
حيث أننا علي الصمت
لمجبرون
فإن الكلمات كثيراً ما يكون لها مكنون
تجرح القائل والمتلقي
وطالما أننا نعاني بالفعل
فلماذا نؤلم الأخرين
وإنا علي معاناة الصمت لصابرون
أو تؤلمنا الكلمات
ونحن منها خائفون
أن ندخل في حروب
إنا إياها دائماً
لخاسرين
فنتلفظ بآلامنا علي أوراق
لعلها تريحنا
من آنة تؤلم
فلقد نسينا وجه الحياة
دون الآنين
نجري خلف الأوهام لاهثين
ونتوق ليوم نبتسم فيه دون أن يقتلنا الحنين
حيث أن بسماتنا هي للماضي وما مر من سنين
نتلمس ما تحت أقدامنا
ولا نجرؤ علي المرور
خوفاً ورعباً
من جرح جديد
فلم يعد هناك فرح إلا وتلاه حزن شديد
ودموع باكية
ودنيا من أحلامنا ساخرة
تتوعدنا بجرح جديد
وقد مللنا حقنا هذا الوعيد
لم تعد تؤثر فينا جراح
حتى نضمد القديم منها
الذي مازال يؤلمنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق