أحدهم استسلم في أرضٍ يصفها بالجدب ... يشكو وينتحب بلا نتيجة أو سبب
فلا الارض صحراء قاحلة ... ولا هو حزينٌ بها يجر أذيال العتب
يشكو من قسوة المرور فوق أسوارها حافياً ... ويدخلها منتعلاً السعادة حاملاً الذهب
فإما هي بطئية بفعل قسوة الجراح ... وإما سريعة مضيئة كما الشُهب
فلما تمنحنا نحن قسوتها ... لنتصور أنك في الداخل تعاني من الحزن والغضب
ثم تتعالي صوت الضحكات خارج أسوارها ... كأنك "تعاني" من سعادة خالصة ويا للعجب
فلا أحزانك تبتعد عنا .... ولا سعادتك منا تقترب
ولا نجد منك رفض لما تشكو منه ... ولا حتى كلمة تعبر عن الشجب
فإما أنت مستمتع بصراخ قلبك ... أو أصبت بالصمم من كثرة الصخب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق