كنت أعلم أن الدنيا مهما أعطتني فلابد أن تأخذ المقابل عنوة، فقبل أن تصل ابتسامتي لحلقي، أجد ألم يتمخض ليلد صرخة وقد تتوالي الصرخات قبل أن أجد ابتسامة أخرى، ومع كل وخزة ألم أجد الدنيا تدير وجهها عني لتخفي ابتسامة شيطانية تتشفي في جراحي، التي لا أملك أمامها إلا الابتسامة الدامعة، فمزيد من الضحك قد يخفي الجراح ولا يشفيها، يبعد المواساة التي تزيدها وتشقيها، كم أتمني أن أعود كما كنت أنا، لا يشاركني في جراحي إلا ذاتي، لا أجد غير قلبي يسمع صرخاتي، كم كنت أتمني لو لم تكن لي تلك العينان الحزينتان، التي تصرخ بما في الوجدان، أتمني في يوم آلا تفصح عن ماضي حزين، صرخة مكتومة ترفض أن تستكين، تحطم ضلوعي مطالبةً بالخروج، أحاول قتلها رغم علمي أنها ستعود، وقتها سأكف عن المقاومة الزائفة، وسأعلن أني بالفعل خائفة، وحيدة وسط الرياح العاصفة، أعلم أني أتهاوى ولكن قلبي يخدعني ببضع نكات وسخرية، ويالها من طريقة ملتوية، أشعر بقيودي تشيد سداً لا يدخله قمراً ولا شمساً، يا حلمي الأحمق العقيم، كُف عن الحماقة فقد أصبحت وغداً، فكلما اقتربت من تحقيقك انبطحت أرضاً، لأجدني مع الحقيقة وجهاً لوجه،فيخفت صوتي ليصبح همساً، يطالب بحق ليس لي حقاً، فقد قتل خوفي الحلم وئداً، سأعيش فقط في الدنيا وقتاً، هنا أو هناك لا فرق ففي كل الأمكنة أُقتل قهراً، وفي كل الأزمنة أحيا فقط وقتاً
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق