الخميس، 8 نوفمبر 2012

حالة


إنه ذلك الانقسام، الذي لا اسم له ولا وصف، هو من يجعلنا نصاب بالذهول في كل مرة، أحقاً ذلك الأمر له وجود واقعي؟
كيف يستطيع هؤلاء أن يفعلوا ما يفعلون، أي عقل يتبعون ؟ أية أفكار حمقاء تدور في أذهانهم ؟ 
كيف يقوى أحدهم أن يصيب الأخريين بجراح نفسية، كيف يقوى علي أن يجرح شعور من هم مفترض بهم أقرب الأقربين؟
ونظل نموج في حالة من الذهول، حتى أن ذهولنا ربما يتعدي آلامنا، ويتحول الذهول لابتسامة بلهاء نستقبل بها هذا الكم من النفاق والرياء، لم أكن أتخيل أنكِ ستحزني، لم أكن أعرف أن ذلك سيصيبك بالحزن، حسناً أعتذر. 
أعتذر ... تلك الكلمة الحمقاء التي لا تعني إلا كونها مرادف لأخطأت وسأكرر خطأي وأعود لأعتذر فالاعتذار يا عزيزتي لا يعني الندم إلا في شريعة من لازالوا لديهم بعضٍ من شعور، وهو لعمري أمر نادر الوجود حقاً 
والآن نشعر بتلك الحيرة السرمدية بماذا نشعر ؟؟ 
احتمالية الحزن أم حتمية الذهول أو ضرورة الإنكسار ؟
لماذا يظل هؤلاء يطالبونك بأن تكوني علي نفس القدر من التسامح والهدوء والابتسامة والحنان والحنين والغرام، لا يسمح لكي بإعلان هذا الأنين الذي يعلو داخلك والذي لا يعني إلا أن قدرتك علي الاحتمال قاربت علي الانتهاء، واقترب قلبك من الأفول النهائي، وهو الأمر غير المعقول أو المقبول، فأنا ما اقتربت منكِ إلا لأنهل من هذا النبع الذي لا ينضب. 
ولكن ... الينابيع تجف دون الأمطار .. وذلك الأفول حالة أكثر منها قرار، وأن أظل أمنح وأعطي أصبح أمر حتمي بلا اختيار .. ولكن نهاية الضغط عادة ما تكون الانكسار 
ولا تعتمدن علي أني دائماً ما أتحمل فهناك مرة أخيرة دائماً 


ليست هناك تعليقات:

 
Wordpress Theme by wpthemescreator .
Converted To Blogger Template by Anshul .