السبت، 6 يونيو 2009

وحدي


وحدي ولا أعرف لما أنا وحدي وأنا حولي كل هؤلاء، ولماذا بداخلي سر غريب لا أقوى علي البوح به، تؤلمني دموعي في أحيان كثيرة وأشعر بالخوف وأنا وحدي، ولكني لا أملك مشاركة الغير في حياتي، علي الرغم من قدرتي علي مشاركتهم حياتهم، نداء يتردد داخلي يتوق للحياة، أتوق ليوم أتنفس فيه دون أن تؤلمني أنفاسي، أتغاضي عن ضعفي وحدي بدموعي، وأتغاضي عن ضعفي في الحياة بابتسامة وسخرية قادرة علي إضحاك من حولي لأبقي وحدي، أشكو ضعفي، يصرخ قلبي ولا يسمعه سواي، فمن يسمع قلب يضحك لتبرير دموعه، من يسمع نفس لاحقتها الأمراض لبقائها وحدها، كنت أحسب أنا لي نفساً تحمل الكثير الجدير بالحياة، ولكني وجدتها لا تحمل إلا ابتسامة ملهاة، ما إن فقدتها حتى بقيت وحدي، أعيش بقلب شاب يكسوه الشيب، عُجالة مغلفة بالصبر، علي أن الأيام ستمر، ليتحقق حُلم ما بقي لي سواه، فقد تحولت بقية أحلامي لأشباه لم أحزن حين فقدتها، أهي في الأساس ملكي أم إني امتلكتها في أوهامي، تلك الأوهام التي تتكفل مخيلتي لتجعل الحياة محتملة، ولتبرر الألآم والصمت، فما عادت الدموع تجدي في الشفاء، فلا داعي لمرورها في أخدود الشقاء، الذي شهد انهيار أحلامي وسط ايتسامة سخرية بلهاء، أوداع ما أشعر به أم لقاء، فقد التقيت أنا وقلمي بعد طول غياب.... علي ورقة صماء، لأجدها تتلو مخاوفي من غسق ينظر للسماء، يبتهل كأنه النداء، يا إلهي ارحمني من الغربة داخلي، فيميني علي يساري وكلهم سواء، والآن وقبل أن ينتزع خوفي قلمي، وينتشلني من صحبته لأبقي وحدي، أصرخ من أعماقي في صمت، فمازلت أحلم بالشمس.

ليست هناك تعليقات:

 
Wordpress Theme by wpthemescreator .
Converted To Blogger Template by Anshul .