كلام محبوس

عارف ايه أجمل حاجة في إني بكتبلك وإنت مش موجود ؟؟ 

إني مش هاستني رد وبالتالي مش قلقانة من اللي ممكن تشوفه وماكنش عارفة أحكيهولك فبكتب بقي براحة راحتي .. عارف أنا عندي شوية مشاكل ليها علاقة بالأحاسيس، ما انت عارف انا مابعرفش أكتب غير اللي انا حاساه، المهم يعني هاحاول الخصلك الاحاسيس دي في شوية كلام:

1- تخيل كدة لو جيت تبص في ساعة ايدك ولقيت كل الأرقام اللي فيها وقعت، يعني الوقت وقع منك ومهما تحاول تلحق الدنيا برضه هاتكون متأخر، يا تري تفضل تحاول كنوع من إصرار السلاحف ولا ممكن تفقد الأمل وتعيش بقي وزي ما تيجي تيجي.

...

2- تخيل كدة انك - بعد الشر عنك - عيان قوى وكل الدكاترة قالولك علي دوا معين فجيبته بس للأسف الانسان اللي انت مستأمنه علي حياتك واللي عايش جواك بدل الدوا ده بسم بطئ، فإنت يومياً بتاخد الدوا وانت مش عارف انك في الحقيقة بتاخد سم، يا تري ايه أمر من التاني، إنك شربت سم ؟؟ ولا انك شربته من ايد توأم روحك؟؟ ولا خيانة روحك؟؟

.....

3- تخيل انك تعرف انسان عملت علشانه حاجات كتير حلوة، بس في يوم هو افتكر انك عملت في حقه حاجات وحشة، مجرد فكرة فقرر انه ينسي كل حاجة وكمان ييجي يعاتبك - بعد ما جرحك - ويقولك وانا اللي كنت مستأمنك علي حياتي وخليتك تعمل ده كله علشاني وفي الاخر خنتني :D
ببتسم علشان ماعنديش رد

.......

4 - عمرك قريت قصة بينوكيو ؟؟ قصة الراجل اللي كان نفسه يبقي عنده ولد فنحت ولد من الخشب واتمني انه يبقي حقيقي والجنية حققتله ده بشروط، دي مشكلة كبيرة طبعاً بصرف النظر عن جو الأمنيات والجنيات، صعب قوى إن يكون عندك أمنية ومش عارف تحققها، فتلجأ لفكرة العالم الافتراضي اللي تحط فيه أحلامك، ميزة العالم الافتراضي انك بتتحكم في احلامك وتعدل فيه وتبدأ من الاول أو من النص وتركز علي نقط السعادة وتتجاهل نقط الألم، ومالوش سقف ولا حدود، بس مع الوقت بيطغي عليك ويضيع الخط الفاصل بين العالم الحقيقي والافتراضي، فنبدأ نتخيل إن الحاجات اللي بنعملها في العالم الافتراضي ممكن تتعمل في الحقيقة ونتفاجئ بقدراتنا المحدودة، فتزيد جوانا الغربة وإن العالم الحقيقي ده مش بيسعدنا بنهرب أكتر للعالم الافتراضي لحد ما نحس انه بقي دنيتنا ونتفاجئ علي انهيار كامل لأننا لا عيشنا في عالم حقيقي حتى لو مر نعرف نتعامل مع تفاصيله وتطوره، ولا عيشنا سعادة العالم الافتراضي.