حزينة هي ومتعَبة
شاردة النظرات
ساهمة
تنتطفئ في وجهها اللمعات
ووتتبدل البسمات
تنحدر الدمعات
صامتة ... قاتمة
تلوكها نفسها كثيراً
لائمة
لماذا يا حمقاء
لماذا لا تفهمين
لماذا تصرين
علي ارتكاب ذات الجُرم
أصبحتي علامة متكررة
علي جدار الجريمة الشنعاء
وتصرين علي تكرارها دوماً
لأنك كما جرت العادة
تسعدين لكونك حمقاء
حزينة ومتبعة
وتصرين علي الابتسام
وأهمية إخفاء اللآلام
حتى تقتلك وحدك
وتخرجين حينها عن صمتك
فلا يرون في صرخاتك
إلا مصدر للضوضاء
فتتكورين علي نفسك
حزينة متعبة
لم لا تكوني يوماً
منهم غاضبة ؟
لم لا تكفين عن تنقية روحك ؟
اتركيها يوماً
تشوبها تلك الشائبة
لعلهم يدركون
أي جراح تعانينها
آية آلام في صمت تتحملينها
لعلهم يدركون أن تلك الهمهات التي تصدر عنك
ليست بفعل الغناء
ولكن الآلام من ثقلها
تخرج أنينها
كفي عن كتم الصرخات
وعندما يؤلمك أحدهم
لا تخفي تلك التآوهات
وإلا
فلن يبقي عندك قوة
لتحمل الضربة القادمة
ستكون حقاً قاضية
أعرف أنك تشتهي الموت ولا تجدينه
ولديك كل مقومات الحب
ولا تعيشينه
أتبادلين حبِك بموتي ؟؟
وإنها لصقفة عادلة
أشتهيها حقاً
إن كففتي يوماً عن الآم بمفردك
قد تجدين العيش رغداً
سحقاً
لمن ينتظر
كلمات تخرج من شفتيك
أو دموع تغادر مقلتيك
تعبر عن الألم
سحقاً
لمن يطمئن من حروف فقدت جدواها
لمن يطمئن من حروف فقدت جدواها
لا تعبر حقاً عن مكنون نفسك
أو فحواها
إن كان هؤلاء ملوا حقاً
فليذهبوا بعيداً
أو ليبقوا
متدثرين بالصمت
فصمتاً
صمتاً لحياة تخبوا وهناً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق