الثلاثاء، 8 يوليو 2008

النهاية

لكل شئ نهاية
ونهاية حبك جراح
ما الماضي الا حكاية
وجودها معدوم كالأشباح
لكل حرب ضحايا
وفي حربك الكل أموات
أصروا علي نهب الغنيمة
وما الغنيمة إلا فتات
فهي أسفاً كانت بقايا
بقايا دموع حفرت أخاديد
من كثرة البكاء
فسالت داخلها كل الأحاسيس
وما بقي إلا جفاء
انهارت دفاعات القلب
فلفظ أنفاسه الأخيرة
وصعد للسماء
وعقل وُجد ليُشقي
فالبقاء يعني الشقاء
ظلام يغلف حب دموي
يفرض الفراق
يميت العشاق
ومن حاول الصمود
كان مصيره عشق أسود
يبدد ما في قلبه من نقاء
من يتكلم عن الوفاء؟
أيعود شئ بعد الإنقراض؟
من يتكلم عن الأحلام؟
أيعقل أن نتكلم عن السواد؟
من يستحق أن يتكلم عن جراح الحياة؟
أسيتحمل ما يري؟
سيتحمل المآساة؟
وما حياتنا الا جراح غائرة
نداوي بعضها
ليسقم الأخرون
نلعن الضعف والكراهية
وكل ما يجرح ملعون
أيوجد حقاً ما يداوي....
شقاء وجراح المظلوم؟
أيوجد من ينصر....
الحق المهزوم؟
الحب المهموم؟
تلاعبت بنا أقدار الهوي
وتقاذفتنا فوق رمحها المسنون
فسالت دماء هوانا ساخنة....
لتحرق كل الظنون
وعبثاً حاولنا أن نداويها
فهزمتنا الشجون
عُمقت جراحنا ....
بذكرياتنا ....
عن ذلك الحب المشئوم
فحمدا لله علي خروجنا بعبرة
نتذكرها عبر السنون
أن الحب داء يصيب الجميع
ولا يشفي منه
ضعيف ولا ....
مجنون

ليست هناك تعليقات:

 
Wordpress Theme by wpthemescreator .
Converted To Blogger Template by Anshul .