كيف أصبح لبكائي تلك النغمة الصامتة
تتلون أنفاسي شاهقة
وأصبحت كلماتي آلام صماء
عيناي تنظر حولها كالعمياء
ونفس تتخبط خائفة في ظلام بلا ضياء
تلك المتاهة بلا نهاية
قبيحة قديمة قدم العظايا
تخرج من جنباتها ابتسامة يخلفها الموت
ليلقانا سكاري
نتخبط في حياتنا كالحياري
فينظر لنا الجلادون
يتسائلون
"مابالكم صامتون
لماذا لا تمرحون
ألم تنسوا بعد
نود لو تنسوّن
فحاولوا أن تحيوا
حتى لو ضائعون أو تائهون
يكفي أنكم تعيشون
....... أما نحن
فلكم ناظرون
ومنتظرون"
*****************
فتقتلنا نظراتهم
هؤلاء الساخرون
أحقاً لا يفهمون
فلو كنا قتلي
فهم القاتلون
قدمونا قرباناً
لهوى مجنون
فقتلنا الوهم
.......... عبر السنون
وقد يأتي يوم
نصبح نحن الجلادون
أسنكون بهم رحماء
ونتذكر يوم كنا ضعفاء
أم تقتلنا رغبة الانتقام المسنون
مرددين صرخة القادمون
وقد لا نفيق من ضعفنا
فنموت صامتين
.... فيتظاهرون بإذراف الدموع
قائلين
أسفاً
مات الصامتون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق