وكأنك أول وأنا الأخر
وما بيننا وجه ساخر
يخفي زمن كان ولطالما كان ساحر
غطته طرق الأيام والقهر
تموج من الألم علي طول الدهر
تخشبت الأحلام وأصبحت قد الصخر
وأمست تسيل أدمعها كما النهر
وتضيق عيناها من ضياء قلبك الباهر
وتظل أنت كأنك أول
وأظل أنا كأني أخر
نتلمس ما تحت أقدامنا
نتلمس ما تحت أقدامنا
نتطلع لسماء الحياة
فنجدها بعيدة تنظر لنا علي استحياء
نستجدي منها الأمطار لعلنا نتذوق المياة
فتكفهر السحب بجفاء
وتنظر لنا نظرة ساخرة
لا يوجد في الحياة أماكن شاغرة
أصبحت الأحلام مجرد آلات قاتلة
وأصبحت البسمات خانقة
لا شئ خالص في هذا الزمان
لا حدود لأرضٍ أو مكان
لا وقت لحلم
لا يوجد غير النسيان
فيعيش الجميع بتلك الهوية
مع كل حلم يتحقق أو يخبو
نحتاج لدفعة من النسيان قوية
تؤكد لنا أن تلك الحياة
ما هي إلا طفلة غير مسئولة
لديها رغبات مجهولة
وأمانيٍ شقية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق