الاثنين، 9 أبريل 2012

سخرية القدر


وكأنك أول وأنا الأخر 
وما بيننا وجه ساخر 
يخفي زمن كان ولطالما كان ساحر 
غطته طرق الأيام والقهر 
تموج من الألم علي طول الدهر 
تخشبت الأحلام وأصبحت قد الصخر 
وأمست تسيل أدمعها كما النهر 
وتضيق عيناها من ضياء قلبك الباهر 
وتظل أنت كأنك أول 
وأظل أنا كأني أخر
نتلمس ما تحت أقدامنا 
نتطلع لسماء الحياة 
فنجدها بعيدة تنظر لنا علي استحياء 
نستجدي منها الأمطار لعلنا نتذوق المياة 
فتكفهر السحب بجفاء 
وتنظر لنا نظرة ساخرة 
لا يوجد في الحياة أماكن شاغرة 
أصبحت الأحلام مجرد آلات قاتلة 
وأصبحت البسمات خانقة 
لا شئ خالص في هذا الزمان 
لا حدود لأرضٍ أو مكان 
لا وقت لحلم 
لا يوجد غير النسيان 
فيعيش الجميع بتلك الهوية 
مع كل حلم يتحقق أو يخبو 
نحتاج لدفعة من النسيان قوية 
تؤكد لنا أن تلك الحياة 
ما هي إلا طفلة غير مسئولة 
لديها رغبات مجهولة 
وأمانيٍ شقية

ليست هناك تعليقات:

 
Wordpress Theme by wpthemescreator .
Converted To Blogger Template by Anshul .