ساعات بتحس إن جواك حاجة مش قادر تخرجها، كلمة وجعاك ومش قادر تنطقها، لا سكوت ولا كلام بيساعدك، ولا كتابة بتلحقك ساعتها، ساعات تحس إن جواك وجع طعمه غريب عن أي وجع تاني، بس لا طعمه مر ولا حلو، بس هو واقف في زورك مش بيتبلع ولا عارف تعيش بيه، ساعات تحس انك عشت كل اللي المفروض يتعاش وعملت كل اللي المفروض يتعمل وخلاص بقي اللي باقي من عمرك هاتقضيه في مكانك مش هاتتحرك، لأنك عملت كل المتاح ليك ولحياتك، فتتمني تموت علشان مش هايبقي في جديد، وساعات تحس إنك ماعملتش حاجة خالص وإن مفيش أمل تتحرك خطوة واحدة فتتمني برضه تموت بدل ما انت بتموت بحسرتك ملايين المرات في الدقيقة، ساعات ييجي علي بالك أمنية إنك تعيش حياتك ... نفسك تعيش حياتك عادي وطبيعي، وفجأة تفوق نفسك إن ده مش هايحصل، في ناس كل آمالهم يعيشوا بس اللي الناس بتشوفه طبيعي في الحياة ... الطبيعي ده بيكون أقصي أحلامهم، في ناس بيبقوا طلعوا بحياتهم وبشخصيتهم فوق زيادة عن اللزوم بس طلعوا مرة واحدة وبالتالي ماحسوش بالدرجات الدنيا، الناس دي لما الطبيعيين بيتفرجوا علشهم بيحسدوهم، هما قادرين يفكروا بعقلهم، عايشين كويس - من وجهة نظرهم - ، دماغهم حلوة بيقدروا يترفعوا عن الصغائر فيقدروا يسامحوا ويعدوا الغلطات وحلوين في النصايح وإنهم يسمعوا غيرههم، محبوبين، ناس كتير تتمنالهم الرضا يرضوا، بس مين يعرف إن الناس دي علشان توصل لكدة داست علي أحلامها العادية والبسيطة ... داست علي آلامها ومادتش لنفسها فرصة تعيش زي ما كانت بتدي الفرصة دي لغيرها، والسيئ بجد إن الناس اللي عايشة سعادة الدرجات الدنيا - بجانب إنهم مش مقدرين النعمة اللي هما فيها - فهما كمان بيستكتروا عليك اللي انت فيه وممكن كمان يعتقدوا انك لازم تساعدهم وده حق مكتسب ليهم، مع انهم لو يعرفوا إن أمنية حياتك بس إنك تعرف تنام بس تنام، حتى النوم إللي هو الفعل اللا إرادي في حياة أغلب الناس إنت محتاج علشان تنام طقوس خاصةً بقت تقريباً تابوهات في حياتك، علشان تضحك محتاج إنك كل حاجة تحسبها، علشان تاكل محتاج تستحضر نفس تاكل، كل فعل الناس بتعتبره من طبائع الحياة إنت بيحتاج منك مجهود، عمر ما حد هايحس بقيمة الحاجات البسيطة إلا لما يتحرم منها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق