اقترب يوم الرحيل
الذي ظننته بعيد جداً
بعيد لدرجة إني اعتقد أني منحتك العمر كله
للتفكير
لما تجبرني على خوض معارك لذلك اليوم
لا مناص ولا بديل
عندما أسترجع ذكريات اليوم
التي لم تحدث بالفعل
ولكني أعيشها كل يوم
وكأني جعلوه فإنجعل
هل تشعر بمرارة اليوم ؟
هل كنت تتوقع تلك النهاية ؟
هل كنت تراها في الأفق ؟
إذا لماذا حجبتها عني وتركتني فقط أستتمتع
بهذا الشفق
هذا النور الوهمي
هذا الحب الصامت
...
للمرة الأولى أعلنها
سأفعل مثل الاخريات
سأصمت مثلهن
سأبكي وحدي مثلهن
وسأمثل على الاخريين الثبات
ولن أحزن أمامهم
فعندي من الذكريات
ما يجعلني أسرده في أعمار
وعندي من الحكايات
تكفي لعمرِ آت
ستظل موجود بين ثنايا كلامي فقط
أتلفظ اسمك بين الحين والاخر
فيعتصر قلبي ألماً
ويصرخ فمي ضحكاً
على تلك الذكريات
وسيأتي يوم يضحك فيه الجميع
تضحك أنت لابتعادك عني
أضحك أنا لابتعادي
يضحك قلبي لتحرره
من وهم الحب للأبد
من وهم وجود من هو فوق الجميع
فالأعلى كالالأسفل
لا يوجد ما يمنع انهيار أحدهم
فليس الحب بعد اليوم
بهذا السد المنيع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق