الجمعة، 25 فبراير 2011

حكاية


ويختصني بتلك النظرات
مستنكراً
أني أعمل حتى الممات
متعجباً
أني لا أنسي ما فات
فأرد مشاعره قائلة
لو أكفيتني من حاضري ما نظرت للماضي
فتركني ورحل
هائماً 
قائلاً
 لن نكمل معاً
حتى لا يصبح الحب واجباً
وعاد بعد يوم أو اثنين
من طريق أخر
صداقة شائبة
انتهت قبل بدايتها
فلا أتقبل حديثه ولا يتفهم الفرق
بين كونه كان
يملكني يوماً
وبين كونه لا يري إلا وجهي المبتسم دوماً
كان يري في عيناي شوقاً ولهفة
والآن يري لون جامد بلا مشاعر
فأدار وجهه لقلبي ثانيةً وغادر من نفس الطريق الآخر
وعاد بعد بعض أيام
يريني أنه يعيش في بعدي
يؤكد لي أنه يحييا من بعدي
ولكني لم أستمع
ولم أشجعه علي الحديث
فمن ضعفه يتباهي بقبول ما لم يستطع رفضه
  بعد تركه ما لم يستطع تحمل مسئولية قبوله
فتركته ولم أعيره اهتماماً
فلم يبعد عني تماماً
وتوجه إلي أصدقائي
الذين أمرني بالابتعاد عنهم يوماً

ولكني لم أطيعه
يروي أخباره لهم
لعلهم يسردونها لي
ويصبح جلوسي معهم مصدر شقائي
ولكنهم له لفاهمون
تركوه يعوي كذكر البعير
لا يجدي عواءه ولا يجير
وربتت أناملهم علي مشاعري متفهمة
فابتسمت ابتسامة حالمة
 مؤكدة لهم أني بالفعل نسيته
وأني استكفيت من حبه
بعدما تذوقته
ووجدته مر كالعلقم

ليست هناك تعليقات:

 
Wordpress Theme by wpthemescreator .
Converted To Blogger Template by Anshul .