الأربعاء، 22 يونيو 2011

شبح الماضي


وأصبح ظل علي الحائط يفرد كفه، لعله يلتقط شيئاً، يحاول الإمساك بأية أحلام أو آمال، أصبح ظلاً وما أتعس الظلال، حيث إنها محبوسة بشكل أبدي علي حائط لا تري أو تسمع أو تتكلم، كما أنها باهتة بلا ألوان، لا تفعل سوى حركات هوجاء وفقاً لما يراه صاحب الظل، فما أصعب أن تنتمي لعالم الظلال
ما أقسى أن يكون ما يتحكم في الظلال هو شبح الماضي، دنيا أصبحت تنتمي في الأساس للظلال إلا أنها تبادلت معي الأدوار، فأصبح الماضي يتحكم في الحاضر وحوله لظلال، وغابت شموس الرؤية
أختنق من رؤية الظلال، أختنق من كوني أصبحت أنتمي لهم، أختنق لكوني أشتاق لماضي ويفلت من بين أصابعي حاضر قد يكون أفضل، أعلم أنه بإمكاني جعله أفضل لكني لا أريد، فقد ارتضيت لنفسي وضع الظل لاحلامي وأمنياتي السابقة، فلماذا التعنت مدامت النتيجة معروفة مسبقاً سينتصر شبح الماضي

ليست هناك تعليقات:

 
Wordpress Theme by wpthemescreator .
Converted To Blogger Template by Anshul .