تنتابني مشاعر الارتباك
أحقاً أنت لم تعد هناك
لم يعد لك وجود
لم أجد لك في عالمي أي حدود
وأحاول إقناعي بالأمر
****
تمخض عقلي فولد عجزاً
جنين مشوه واحتضنته
آملة أن يتغير مع صبري
فصبراً
وحملته أياماً وأشهر
ولكن الأمر لم يتغير
مهلاً
إني أجده يزداد قبحاً
فمازال قلبي يريدك
ويحتضر في بُعدك وهناً
تمخض قلبي فولد أدمع
يناجيك ولكنك لا تسمع
يعانق جبروتك
أفلا تخضع؟
ويصلي لملاقاتك
أفلا لصلاته تخشع؟
يسير بعوده المستقيم لعالمك
لكنك غادرته فعاد من هناك جزع أجدع
تمخضت عيناي فولدت خناجر
تصخرت أدمعها وأصبحت كالمحاجر
غادرتها رؤية جناحك الطائر
ووجودك السافر
ويئست من إقناعها أن الطيور
دائماً ما تسافر
وتعود لمآربها ثانيةً
فسالت أدمعها قائلة
أن القلوب ليست طيور
فهي تموت عندما تهاجر
تمخض فمي فولد كلمة
تخرج في فرحي بسمة
وتخرج في حزني يأس
وتخرج في حلمي حكمة
لا استطيع اتباعها
فهي تأمرني بنسيانك
وألا أرضخ لأحلامك
وألا أتعرف رائحتك في أحلامي
وآلا أنتظرك في منامي
وهو ما تبقي لي منك
فكتمت فمي بأحضانك
حتى لا تخرج كلماتي
لتجبرني علي تغيير مسار حياتي
تمخضت أناملي فولدت أحاسيس
تتلمس ملابسك وهداياك
تتمني في أحلامي رؤياك
تتعهد بالحفاظ علي ذكراك
مهما جرحتني في بُعدك أشواك
أشتم رائحتك في أثوابي
فتتبخر آلام عذابي
وأفيق لأجدني وحدي
أين ذهب أترابي
فينغلق عليّ عالمي
تضيق عليّ العوالم
ترفضني الحيوات
فمن يعيش بالماضي
لا يجد في المستقبل بسمات
أتراني أخطأت في حقي
أم أني أحفظ في حبك عهدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق