مخنوقة

جاهز تسمعني؟
طيب جاهز تفهمني ؟ 

بس أنا مش قادرة أتكلم 

ولا الكلام راضي يطلع 

حمل كبير وقاتلني 

بس برضه مش راضي يطلع 

طيب ما تفكر تفاجئني 

وتقولي إنك عاوز تعرف 

مصمم تسمع 

أنا كل ما أحاول أتكلم 

الكلام مش راضي يطلع 

يمكن المرة دي غير كل مرة 

أنا مستنية كلمة مالك 

رغم اني مابحبهاش 

ماتفكرش اني هاجي لوحدي 

ماتستنهاش

مالي؟؟ 

أنا مخنوقة وعاوزة أعيط 

عاوزة أصوت 

عاوزة أملا الدنيا دموع 

عاوزة أنزل وأفضل أمشي 

ومايكونش في سكة للرجوع 

تفكيري بقي غلط 

بيركز بس علي كل شئ بيضيع 

علي كل حد بيبع

حتى الناس القريبين 

 بقيت بخاف في تعاملاتي معاهم 

وبقوا مستغربين 

بس للأسف هما مش فاهمين 

بقي عندي يقين 

انهم هايضيعوا 

زي ما غيرهم ضاع 

بقيت بصحي الصبح وأنا مستنية لحظة الوداع 

والأحلام والأمنيات 

بقت بتقع مني غصب عني 

كل ما أمسك فيها أكتر 

كل ما المسافات بينا بتكبر 

عارف لما توصل لدرجة إنك خايف تحلم 

أحسن الحلم يضيع 

لحظة الضياع دي صعبة قوى 

كل شئ حواليا بقي بيضيع

طيب وإنت ؟ 

إنت الصديق 

نور حياتي في ضلمة الطريق 

بس أنا خايفة 

مهما عملنا حسابنا وقلنا هانفضل 

ممكن تغلبنا الظروف 

وتخلي يوم البعد أفضل 

 طيب بص 

إنسي كل اللي انا قلته فوق
أصلاً ده كله أي كلام 
ومش هو الحقيقة
أو مش هو كل الحقيقة
ويا ريت بلاش تسأل 
وسيبني أبدأ من الأول

أنا مش عارفة أنا فيا ايه 

أنا مخنوقة 

بس مش عارفة من ايه 

نفسي دموعي تغرق الأرض

نفسي أبكي علي كتف حد

مش موجود

مابقاش موجود 

ولا هايكون 

تفكير مجنون 

أنا عارفة 

ما قلتلك خايفة 

والخوف بيوصل للجنون 

يا رب

وبيمشي محني الضهر

أحماله تقيلة كما الدهر

يتمني يبكي ولا يقدر 

يتمني يصرخ ولا يعرف

ولا ينفع حد يسمع بكاه 

ولا يصرح بأمنياته 

ولا حتى يدعي باللي بيتمناه 

خايف وبيقول يا رب 

يا رب أنا مش عارف أتكلم 

ولا حتى قادر أتألم 

بقيت صنم بس متكلم 

الأحاسيس جوايا كتير 

والوجع في قلبي معلم 

زيح عني يا رب 

انت العالم بالموجود 

وانت العالم باللي بتمناه 

وإنت الأدري باللي هالاقاه 

انت اللي قادر تترجم احساسي 

يا رب قدرني أفهم حتى اللي أنا حاساه 

وأنا بضحك مش عارفة بضحك ليه 

وأنا حزينة مش عارفة حزينة من ايه 

يا رب 

لا عاوزة أضحك غصب عني 

ولا عاوزة دموع القهر تنزل مني 

يا رب ارحمني من الأمنيات المستحيلة 

يا رب ارحمني من وجع قلب كل ليلة 

ارحمني من البسمة الحزينة 

والضحكة أم دموع 

والقلب اللي بيرسم الابتسامة علي وشوش الناس 

وهو جواه بيصرخ موجوع 

يا رب 

فيك حاجة بتوحشني

فيك حاجة دايماً بتوحشني

يمكن ابتسامتك لما كنت بتلمحني 

يمكن لما كنت بغلط وأقولك تسامحني 

أو انت لما تغلط وتقعد تستسمحني 

فيك حاجة بتوحشني

يمكن لما كنت بغير عليك 

والغيرة تدبحني 

وأقعد أهري وأنكت في نفسي 

وأقول إنك جارحني 

ولما أسمع صوتك أنسي كل ده

 وأفتكر بس إنك مفرحني 

فيك حاجة بتوحشني 

يمكن لما كنت أقعد أحكيلك وأشكيلك همي 

وإنت تقعد بصبر تسمعني 

أو يمكن لما كنت أخد رأيك في حاجة

وانت بحب تنصحني 

أو لما أطلب منك أخرج 

وانت بسرعة تسمحلي 

ولما نرغي طول الليل 

وتقولي اقفلي علشان تذاكري 

قال يعني بتشجعني 

وفي الاخر تطلع عاوز تنام وبتنفضلي 

وأعمل زعلانة وأقولك مش هاكلمك تاني 

واليوم اللي بعده أفضل أبص للتليفون 

وأقول يا رب يكلمني 

وبحس إن ربنا سامعني 

أخلص دعا ألاقيك بتتصل 

وتقولي خلاص ماتزعليش ارغي 

فأفضل أضحك علي أسلوبك 

بس حنيتك بتجنني 

فيك شئ بيوحشني 

لما كنت أزعل وأعيط 

وألاقيك بتصالحني 

مع إن مش انت اللي مزعلني 

بس ألاقيك بتقولي ماتزعليش 

علشان زعلك ده بيكسرني 

عارف

 أنا اللي مش قادرة أنساه 

إنك روحت خلاص بقيت سايبني 

 عارف كمان 

من يوم ما غبت

 كل حاجة فيك لسة بتوحشني

محطة قطار

كيف يصل قطاري فأجد لا أحد ينتظرني
كأني لا شئ وسط الأشياء
كأني لا عودة بعد اللقاء
كأني قطرات مطر تخلصت منها السماء 
عشت كأدمعك التي ذرفتها عمداً بالبكاء 

بكيتني أدمع قاسية تعاني من الجفاء
كأني وردة ذبلت بعدما رأت الصحراء
فلا أمل لها في العيش مجدداً ولا يمكنها العودة
للمروج الخضراء
أترجل من قطار العمر وأنا أحمل حقيبتي
وتدوي خطواتي في صمت المكان
تسمعها الحوائط والأرض
ولا أسمعني أنا
أتراني أصبحت صماء
أبكي وحيدة فتجرحني الدموع
وأنهنه بلا صوت في الواقع
فكذلك أصبحت بكماء
أسقط فلا تحملني قدماي
لم أتحمل فكرة عدم قدومك
لا أستسيغ تأخرك
وألتمس لك الأعذار
فلا أريد أن أكرهك
وأخيراً أري ظل في نهاية الرصيف
يحمل ذات ملامحك
وتسير نحوي بهدوء
ولكنك لا تخفي لهفتك
أتراك ستعانقني عند التحية ؟
لو لم تفعلها
لن أسامحك
ولكني عند الاقتراب وجدت ملامحك لم تعد هي
لم تعد تحمل ذات الصفاء
ملامحك تحمل حقاً ما داخلي من شقاء
كيف تجسدت آلامي علي وجهك
كيف اندست من بين أناملك
أراك تبتسم لي
ولكنها ابتسامة قاسية
ليس كبسمتك التي أعشقها
الجميلة الحانية
وأجدك تفتح ذراعيك لتعانقني
فأتيقن للحقيقة
من يقف أمامي ليس أنت
بل هو ما تجسدت عليه أوهامي
ما تشكلت عليه آلامي
يبتلعني ذلك الظل
أم هو من دلف إلي جوفي
حقاً إني أمقت خوفي
حينما يعلن عن ضعفي
أسير وحيدة كما كنت في السابق
أحمل حقيبتي
التي تحمل وحدتي
حيث أن لا أحد ينتظرني
وكأني .....
لا شئ وسط الأشياء

مرايتي

وببص في مرايتي 
بشوف مشاعري تتجسد وتشكل حالتي
ومشاعري ليها شكل إنسان
مالوش وجود
اسمه حب لكن في الحقيقة مش موجود
مجرد مشاعر بتتكلم
أفرح بيها وأتألم
وأكتمها جوايا وأفضل أحلم
وحلمي مايبانش علي ملامحي ولا يطلعله صوت
وأفضل أحلم لحد حلمي ما يعجز ويموت
وبكون حبيت الحب
بس ماحبتش حد
مفيش وش في القلب
والدنيا مليانة وشوش
بس وشوش مش علي مقاسي
لا ليها شكلي ولا طبعي
وبتنتهي القصص دايماً بمآسي
فبقيت بحب الحب
بس بحب الحب
واسمي في الاخر بحب

قهوة

تخليداً لذكري حائط غرفتي 

الذي طالما استندت عليه 

وأنا أحتسي قهوتي 

وأجلس أرضاً 

وأسلم نفسي ومخيلتي 

لذكريات جمعتنا سوياً 

أصبحت الآن هي 

رفيق وحدتي 

.... أتعلم 

أحياناً لا أصدق 

أني لن أراك ثانيةً 

أني عندما أسافر 

لن تشد علي كفاي وأنت تودعني 

أني عندما أرتكب الأخطاء 

لن تمتد أناملك بحسم لتمنعني 

أحياناً أحزن حتى البكاء 

وأتمني أن أهاتفك 

فقط لتسمعني 

أين أنت من آلامي 

لتمنع بحبك ما يؤلمني 

أين أنت من أوهامي 

التي تحني ظهري وتكسرني 

... لا أصدق

أني سأواجه الموت يوماً 

دون أو أدفن وجهي في صدرك 

.... ولا أصدق 

أنك واجهت الموت وحدك 

دون أن أحتضن وجهك 

دون أن تري بين ذراعي 

ثمار صبرك

ونتاج حب عمرك

فهاهو قلب يحبك 

مستعد حقاً للموت من أجلك 

لا ولن أصدق 

أفيق لحظات علي بعض الدمعات 

وأخبط رأسي في حائطي بعض الخبطات 

لعلي أفيق من ألم الصدمات 

انتهت القهوة فقد رشفت أخر رشفة 

فأنهض في خفة
وأبتسم خلسة 

أنا لا أحب القهوة 

فقط أحببتها لحبك لها 

لأتذوقها بشفاهك 

لعل القهوة تؤكد لك 

حنيني تجاهك 

والآن أتركك 

مع وعد بجلسة أخرى 

يُخلد فيها ذكري حائط غرفتي 

وأنا أرشف قهوتك 

وأنا ألملم ضعفي 

بين ثنايا قوتك 

فأنا لازلت أسمع عند خوفي شهقتك 

لازالت أبتسم في حزني برائحة بهجتك 

وحدك

عارف احساس لما تطبطب علي نفسك 

في الوقت اللي ماينفعش حد يطبطب عليك

عارف الوقت اللي بتقعد فيه تطمن نفسك 

وتقولها ماتقلقيش أنا حاسك 

وتبص لنفسك في المراية 

وتقولها احكي أنا سامعك 

وفجأة تحس ان نفسك في المراية بتتحرك 

ده مش شكلك

ده حد تاني حاسك وفاهمك 

وبيطبطب عليك وعلي قلبك 

حد انت تهمه أكتر مما هو يهمك 

ولما تغيب وتقعد تبكي لوحدك 

يجيلك هاجس ان نفسك بتسأل عنك 

فتقوم للمرايا تشوف ملامحك 

علشان تلاقي في عيونك اللي يفرج همك 

عارف الناس هاتقول عليك ايه ؟

هاتقول عليك مجنون بتكلم روحك

بس محدش هايفهم إن جواك جرح واجعك 

علشان كدة بتكلم نفسك 

بحر ميت

كانت احتمالات اني أعيش من غيرك ضعيفة

اصل الدنيا في بعدك وحشة وسخيفة

كلها أحلام وكوابيس مخيفة 

كانت الحياة في بعدك كلمة مالهاش وجود

كان الألم والوجع كتير من غير حدود

ويمكن علشان موتك جرف معاه كل السدود 

ياللي وجودك بقي بحر من ملوحته مافيهوش حياة

بحر ميت وعلي شطه كان الأمل تعب وتاه 

وكل الشطوط من غيرك بقت أشباه 

لا تعرف انها شطوط ولا في وجودها نجاة

يا قلب نايم تحت التراب

هو التراب بيعذبك ولا بس بيقتل اللي قلبه داب

هو الحب ممكن يموت تحت التراب 

ولا ده شئ انكتب وعايش جوانا حتي لو سبب خراب

شئ مختلف

 

انتي شئ مختلف 

وانا معترف 

اللي بينا رغم رأي الناس طبيعي 

انتي شئ مختلف 

وانا معترف 

انك نسمة ملونة في ربيعي

انتي الانسان اللي اتخلق

علشان بس تخليني أعيش 

عيني لما حبتك قلبي كان سبق 

ده أنا من غير حبك مفيش 

الدنيا في بُعدك واقفة 

مابتمشيش

لا هاتلاقي زي حبي

ولا أنا زي حبك هالاقي

ومهما الدنيا بنت بينا حواجز 

الحب الصافي هو اللي باقي

وحتي لو بعدت عنك سنين

أكيد في البعد هاتوصلك أشواقي 

واشتياقي 

لكلمة منك 

او لنظرة من عيونك

لضحكة من قلبك 

او لحظة من من شقاوتك وجنونك

أتمني بس اقعد قدامك 

لما يكون عندك هموم

وافضل أبعد عنك ظنونك

وأقولك مفيش وجع بيدوم 

يا احن ايد في يوم طبطبت

يوم ما مدت ايديها وسلمت

عاوز افضل دايماً اقرب حد لقلبك

وافضل زي ما أنا سبب سعادتك

وأوعي اكون يوم سبب لحزنك

عاوز افضل اكتر قلب بتحبيه

الانسان اللي قلتي عنه 

هاتموتي يوم لو سبتيه

هي الحياة إيه يا "ندي" العمر

ده اجمل ما فيها قلب تسكني فيه

وحب تتمني دايماً تعيشي بيه وليه