تخليداً لذكري حائط غرفتي
الذي طالما استندت عليه
وأنا أحتسي قهوتي
وأجلس أرضاً
وأسلم نفسي ومخيلتي
لذكريات جمعتنا سوياً
أصبحت الآن هي
رفيق وحدتي
.... أتعلم
أحياناً لا أصدق
أني لن أراك ثانيةً
أني عندما أسافر
لن تشد علي كفاي وأنت تودعني
أني عندما أرتكب الأخطاء
لن تمتد أناملك بحسم لتمنعني
أحياناً أحزن حتى البكاء
وأتمني أن أهاتفك
فقط لتسمعني
أين أنت من آلامي
لتمنع بحبك ما يؤلمني
أين أنت من أوهامي
التي تحني ظهري وتكسرني
... لا أصدق
أني سأواجه الموت يوماً
دون أو أدفن وجهي في صدرك
.... ولا أصدق
أنك واجهت الموت وحدك
دون أن أحتضن وجهك
دون أن تري بين ذراعي
ثمار صبرك
ونتاج حب عمرك
فهاهو قلب يحبك
مستعد حقاً للموت من أجلك
لا ولن أصدق
أفيق لحظات علي بعض الدمعات
وأخبط رأسي في حائطي بعض الخبطات
لعلي أفيق من ألم الصدمات
انتهت القهوة فقد رشفت أخر رشفة
فأنهض في خفة
وأبتسم خلسة
وأبتسم خلسة
أنا لا أحب القهوة
فقط أحببتها لحبك لها
لأتذوقها بشفاهك
لعل القهوة تؤكد لك
حنيني تجاهك
والآن أتركك
مع وعد بجلسة أخرى
يُخلد فيها ذكري حائط غرفتي
وأنا أرشف قهوتك
وأنا ألملم ضعفي
بين ثنايا قوتك
فأنا لازلت أسمع عند خوفي شهقتك
لازالت أبتسم في حزني برائحة بهجتك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق