الأحد، 20 مايو 2012

محطة قطار


كيف يصل قطاري فأجد لا أحد ينتظرني
كأني لا شئ وسط الأشياء
كأني لا عودة بعد اللقاء
كأني قطرات مطر تخلصت منها السماء 

عشت كأدمعك التي ذرفتها عمداً بالبكاء 
بكيتني أدمع قاسية تعاني من الجفاء
كأني وردة ذبلت بعدما رأت الصحراء
فلا أمل لها في العيش مجدداً ولا يمكنها العودة
للمروج الخضراء
أترجل من قطار العمر وأنا أحمل حقيبتي
وتدوي خطواتي في صمت المكان
تسمعها الحوائط والأرض
ولا أسمعني أنا
أتراني أصبحت صماء
أبكي وحيدة فتجرحني الدموع
وأنهنه بلا صوت في الواقع
فكذلك أصبحت بكماء
أسقط فلا تحملني قدماي
لم أتحمل فكرة عدم قدومك
لا أستسيغ تأخرك
وألتمس لك الأعذار
فلا أريد أن أكرهك
وأخيراً أري ظل في نهاية الرصيف
يحمل ذات ملامحك
وتسير نحوي بهدوء
ولكنك لا تخفي لهفتك
أتراك ستعانقني عند التحية ؟
لو لم تفعلها
لن أسامحك
ولكني عند الاقتراب وجدت ملامحك لم تعد هي
لم تعد تحمل ذات الصفاء
ملامحك تحمل حقاً ما داخلي من شقاء
كيف تجسدت آلامي علي وجهك
كيف اندست من بين أناملك
أراك تبتسم لي
ولكنها ابتسامة قاسية
ليس كبسمتك التي أعشقها
الجميلة الحانية
وأجدك تفتح ذراعيك لتعانقني
فأتيقن للحقيقة
من يقف أمامي ليس أنت
بل هو ما تجسدت عليه أوهامي
ما تشكلت عليه آلامي
يبتلعني ذلك الظل
أم هو من دلف إلي جوفي
حقاً إني أمقت خوفي
حينما يعلن عن ضعفي
أسير وحيدة كما كنت في السابق
أحمل حقيبتي
التي تحمل وحدتي
حيث أن لا أحد ينتظرني
وكأني .....
لا شئ وسط الأشياء

ليست هناك تعليقات:

 
Wordpress Theme by wpthemescreator .
Converted To Blogger Template by Anshul .