أرفض لو أعيش

أحياناً أرفض لو أعيش 

مكسوة بفراء من أحلام

أهيم علي الأرض السقيمة

أتجرع من سقاة الأوهام

تتخبط وترتد سفينتي 

وتترك حطامها في كل الأركان

وأغرق لأسفل الأسفل 

يثقلني فراء الأحلام

قد أقسو عليك في بعض الأحبان

ولكن قسوتي تغلف ذاك الحنان

ماحطمت أحلامك يوماً

بل صنعت منك ذا الإنسان

فلما تدير وجه الهوي عني

وتحفر بيينا شطآن

أحقاً وحدي تتركني؟؟

أم ستدعي بي النسيان؟

ألوان

جميل إنك تقدر 

ترسم ألوان وسط العتمة 

جميل إنك تقدر 

تكسر بألوانك حدة الضلمة 

جميل إنك تقدر 

تلون بريشتك علي الحيطان 

جميل إنك تقدر 

تمحي من علي ملامحك

سواد حزن بهتان 

جميل إنك تمسح بألوانك 

أثار جراح وأحزان 

جميل إن البكا في حياتك 

يطير كما الدخان 

ومايتبقاش مرسوم علي لوحتك 

غير ألوان خطتها ريشتك 

رسمت بيها آلامك وحيرتك 

شكلت بيها أحاسيسك وعواطفك 

هديتها في يوم لإنسان 

بألوانه لمسك 

مفيش غير الألوان

 تعبر بيها عن حبك

أرض خضراx تعاني الجدب

أحدهم استسلم في أرضٍ يصفها بالجدب ... يشكو وينتحب بلا نتيجة أو سبب

فلا الارض صحراء قاحلة ... ولا هو حزينٌ بها يجر أذيال العتب

يشكو من قسوة المرور فوق أسوارها حافياً ... ويدخلها منتعلاً السعادة حاملاً الذهب 

فإما هي بطئية بفعل قسوة الجراح ... وإما سريعة مضيئة كما الشُهب 

فلما تمنحنا نحن قسوتها ... لنتصور أنك في الداخل تعاني من الحزن والغضب 

ثم تتعالي صوت الضحكات خارج أسوارها ... كأنك "تعاني" من سعادة خالصة ويا للعجب

فلا أحزانك تبتعد عنا .... ولا سعادتك منا تقترب 

ولا نجد منك رفض لما تشكو منه ... ولا حتى كلمة تعبر عن الشجب 

فإما أنت مستمتع بصراخ قلبك ... أو أصبت بالصمم من كثرة الصخب 

إنه الحب يا عزيزي

* إنه الحب يا عزيزي من يجعلنا لا نغفر الإساءة بل نمحيها تماماً، لتصبح إساءة مع وقف التنفيذ وعند تكراراها مراراً تقفز في أذهاننا كل الإساءات مع وقف التنفيذ

* إنه الحب يا عزيزي من يجعلني أشتاق لك وأنت أمامي، وأغمض عيناي لأراك بصورة أخرى في أحلامي .. الحب من جعلك رفيق واقعي ومنامي

* إنه الحب يا عزيزي من يجلعني أرهق أذناي بالضوضاء طوال اليوم، فقط لأستكين في أحضان صوتك نهاية اليوم ليهدهدني قبل النوم

* إنه الحب با عزيزي من يجعلني أقبل بجراح الأيام لتطيبها أنت بيديك

* إنه الحب يا عزيزي من يجعني أقّبل أحلامك قبل النوم

مسافات

أراك تركتني خلفك 

بمسافات 

ولا تنظر إلا أمامك 

وأنا لا أنظر إلا أمامي 

أراك تثير حثيثاً 

وتغض بصرك عن أحلامي

أراك تعبث بقلبي مجدداً 

ولا تعيرني سوا بعض من اهتمام 

***

أراك تسير مبتعداً بخطوات مسرعة 

أصبحت بيننا مسافات شاسعة 

أصبح ما بيننا ذكريات 

مجرد ذكريات ... كانت يوماً رائعة 

أصبحت من هذا الُبعد 

حقاً مروعة 

***

إبني

مش هو ده ابني 

مش هو ده اللي كان حتة مني 

أنا ابني ماهونش عليه من الحزن عليه يقتلني 

مش هو ده ابني 

اللي حلمت بيه بيكبر 

مش هو ده اللي حلمت بيه بينجح 

عمري ما حلمت بيه بيتكسر 

عمري ما حلمت عليه اتحسر 

ابني اللي كنت بتوجع من نقطة دم تسيل منه 

ليه يرجعلي في كفن 

عبارة عن دم وأشلاء 

ليه ابني يدفع التمن 

ليه بسمة العمر تتحول لصرخات 

ليه أمل المستقبل يبقي جراح ودمعات 

ليه بدل ما أكبر وأتعكز عليه 

وأكبر وأتحامي في قوته

ييجي عليا اليوم اللي أدفنه بإيدي تحت التراب 

وأعيش بعده في عذاب 

بقي ده يرضي مين أنا أدفنه بدل هو ما يدفني 

استحالة ده يكون ابني 

إبني راح مدرسته 

قلب وروح ودم وبسمة 

ابني رجع جثة ودم 

إبني بدل ما أشيل فرحته في يوم 

شيلت يوم موته الهم 

نسي إسمي

ليكون نسي اسمي 

أو نسي أنا أبقي مين 

ليكون نسي الأشواق 

والحب والحنين 

نسي سهر الليالي 

والبكا والمواويل 

نسي دموع في يوم مسحها 

أو يمكن رمي المنديل 

نسي أيام طويلة 

شكينا فيها للنيل 

يوم ما خطت خطاوينا 

فوق حب نحيل وعليل 

مرت كام ذكري 

وهو ما اتكلمش 

أنا أصلا مش فاكرة 

من كترهم ماعدتش 

ويمكن أنا اللي حزنت بدري 

طيب ليه ما استنتش 

مع اني استنيت أيام كتير 

رسم فيهم الحزن 

خطوط العجز علي الجبين 

وخايفة ليكون نسي إسمي 

أو نسي أنا أبقي مين 

الطفلة

كيف هي هذه الطفلة 

تلعب وحدها 

كيف تلهو ورغم ذلك 
لا تخرج عن صمتها 
كيف تحتجز الطفولة والكهولة 
جنباً إلي جنب 
داخل قلبها 
كيف تشاهد غروب الشمس 
ولا تنزف من الفراق 
كيف لأعينها الصغيرة أن تحلم بالشفق 
من وسط الغسق 
كيف تحلم بالحياة وسط الموت 
كيف تسمع الألحان في ظل الصمت 
كيف تنتزع الحب من المقت 
كيف تظل تلعب وتلهو 
ولا تهتم بالوقت 
كيف هي تعيش تلك الطفلة 
كيف تمتلك القدرة 
علي الحياة

حالة

إنه ذلك الانقسام، الذي لا اسم له ولا وصف، هو من يجعلنا نصاب بالذهول في كل مرة، أحقاً ذلك الأمر له وجود واقعي؟

كيف يستطيع هؤلاء أن يفعلوا ما يفعلون، أي عقل يتبعون ؟ أية أفكار حمقاء تدور في أذهانهم ؟ 

كيف يقوى أحدهم أن يصيب الأخريين بجراح نفسية، كيف يقوى علي أن يجرح شعور من هم مفترض بهم أقرب الأقربين؟

ونظل نموج في حالة من الذهول، حتى أن ذهولنا ربما يتعدي آلامنا، ويتحول الذهول لابتسامة بلهاء نستقبل بها هذا الكم من النفاق والرياء، لم أكن أتخيل أنكِ ستحزني، لم أكن أعرف أن ذلك سيصيبك بالحزن، حسناً أعتذر. 

أعتذر ... تلك الكلمة الحمقاء التي لا تعني إلا كونها مرادف لأخطأت وسأكرر خطأي وأعود لأعتذر فالاعتذار يا عزيزتي لا يعني الندم إلا في شريعة من لازالوا لديهم بعضٍ من شعور، وهو لعمري أمر نادر الوجود حقاً 

والآن نشعر بتلك الحيرة السرمدية بماذا نشعر ؟؟ 

احتمالية الحزن أم حتمية الذهول أو ضرورة الإنكسار ؟

لماذا يظل هؤلاء يطالبونك بأن تكوني علي نفس القدر من التسامح والهدوء والابتسامة والحنان والحنين والغرام، لا يسمح لكي بإعلان هذا الأنين الذي يعلو داخلك والذي لا يعني إلا أن قدرتك علي الاحتمال قاربت علي الانتهاء، واقترب قلبك من الأفول النهائي، وهو الأمر غير المعقول أو المقبول، فأنا ما اقتربت منكِ إلا لأنهل من هذا النبع الذي لا ينضب. 

ولكن ... الينابيع تجف دون الأمطار .. وذلك الأفول حالة أكثر منها قرار، وأن أظل أمنح وأعطي أصبح أمر حتمي بلا اختيار .. ولكن نهاية الضغط عادة ما تكون الانكسار 

ولا تعتمدن علي أني دائماً ما أتحمل فهناك مرة أخيرة دائماً 

ذات الرداء الأسود

إنها ذات الرداء الأسود

أو هذا ما تدعيه 

أم هذا ما ترتديه 

ذات الرداء الأسود 

وإني حقاً لأشهد 

أن هذا ما تحتويه 

وأحياناً ما تشتهيه 

فالأسود القاتم ليس ما ترتديه 

بل ما هو بداخلها 

الأسود الذي لا يظهر 

حقاً ما يؤلمها 

ذات الرداء الأسود 

ذات الرداء الصامت 

تلك النظرة الشاخصة 

نحو الحق الساقط 

ذلك اللهو المعتاد 

والصبر علي رأس العتاد 

والضحك الذي ملأ أرجاء البلاد 

هم في الحقيقة أحد مخلفات 

الرداء الأسود 

والدموع 

بداية انهمار البكاء 

وتلك النظرة اللاهية 

التي تحمل بعض الرجاء 

ومرض سقيم 

لا أمل فيه في الشفاء 

وأيادٍ

ترتفع للسماء 

أن تتخلل هذا الرداء 

تتداخل الألوان 

وتنعكس علي المشهد 

فتهبط أرضاً 

ذات الرداء الأسود 

وينفك هذا الرداء 

ويسقط 

وتظل تحمل

 صمت اللون الأسود

الغائب

هذا الغائب إنه يعود

هذا القائم بعد ركود

من رفع رأسه من جديد

بعد السجود

هذا الهادئ عاد كما كان 

وبين الذهاب والعودة شتان 

ولكن ... 

مالي لا أحمل داخلي 

ما بداخل اي إنسان

كيف لم يقضي عليه بداخلي

كل ما أعاني منه من أخاديد النسيان

ولكن ... 

شتان 

بين الوجود بصحبة الخوف 

والوجود في ظل الأمان 

فالوجود فقط لا يلد الإطمئنان

لسة بخاف

أنا لسة بحس بخوف 

أنا لسة بعيني بشوف 

العمر وهو بيضيع 

أنا لسة بشوف خيالات 

متجسدة 

أنا لسة بشوف اوهام

مستأسدة 

أنا لسة بخاف 

من نور الشمس كل يوم 

اللي بيقولي ان في يوم جديد كله هموم 

أنا لسة بعيش الحلم 

وأنا عارفة إنه وهم 

أنا لسة ببكي دموع 

أنا لسة بموت لوحدي 

وبئن بصوت مسموع 

أنا لسة عايشة لوحدي 

حتى لو مع الناس 

أنا لسة بيوجعني 

كل كلمة وكل إحساس 

أنا لسة زي ما انا 

يوم ما عملت المستحيل

يوم ما عملت المستحيل
يوم ما قدمت علي الممكن 

الف مليون دليل 

يوم ما قتلت صعوبات 

يوم ما حققت أمنيات 

يوم ما قتلت الخوف جواك 

وخليت الحزن كسير وذليل 

يوم ما عملت المستحيل 

يوم ما كانت غلطتي بألف 

وإنت غلطتك تملا حياة 

بس عندي كانت ملو الكف 

يوم ما رضيت اني أستني 

وأوقف أحلامي 

عليك بالصف 

كان يوم عملت فيه المستحيل 

يوم ما كان الشكر عندي كتير 

والتسامح عندي منه كتير 

والعقل جوة العواطف أسير 

كان يوم عملت فيه المستحيل 

يوم ما انت افتكرت إن المستحيل ممكن يدوم 

بس المستحيل اللي أنا بنيته في سنين 

قتلته جوايا في يوم 

نمت صحيت 

وسيبت المستحيل في قلب النوم 

انا اللي عملت المستحيل مرتين 

يوم ما بنيته 

ويوم ما هديته 

وخليتك في حياتي مجرد مستحيل

هذا العاشق

كنت أنا هذا العاشق 

الذي تخلي عن عشقه 

فهوى 

من ارتفاع الحب الشاهق 

كنت أنا من أحب 

وارتوى من حب ساحق 

كنت أملك تلك العينان الحالمتان 

في هوى العشق المارق 

كنت هذا الحبيب الأفاق 

الذي بلغ بحبه الأفق 

وفجأة مل من الهوى 

وما يعتريه من نفاق 

فحطم الأدمع عند الشفق 

وترك قلب حبيبه ينزف وقت الغسق

فقُتل الهوى وغرق 

بعدما الحنين احترق 

أنا العائد الآن من يقتله الندم 

من تخلت عنه قوته 

فتحول إلي عدم 

أنا من يرجو الدنيا أن تحن 

أن تعيده إلي دنيا الحب 

قبل أن يجن 

من تراكمت في قلبه المآسي 

من أسكره من اليأس الزمن 

وتحولت أحلامه 

إلي أسمال من المحن 

هروب

لما يوم صحيت ولقيتني لوحدي 

وسألت عليك 

قالولي سافر 

سافر ؟؟ 

ومش راجع 

مش راجع ؟؟ 

قرر يهرب 

يهرب ؟؟ 

من كتر المواجع 

مواجع ؟؟ 

قرر يمشي 

يمشي ؟ 

قرر يسكت 

يسكت ؟ 

ولو ناديتي عليه 

هايعمل مش سامع 

كمان ؟؟ 

***** 

فسكت وحطيت في نفسي 

علي شوية ذكريات 

ويمكن كمان أشغل نفسي 

بدل كتر البكا والأهات 

بصيت قدامي وقلت مش هارجع 

ولا هابص علي اللي فات 

ومن أول خطوة لقيتني بلتفت 

وبقول مش قادرة

 مكتفاني الأمنيات 

 وأنا كنت فاكرة 

انها ماتت وبقت رفات 

فناديت بعلو صوتي 

وعارفة انك هاتسمعني 

مهما كنت بعيد هاتسمعني 

ومن اني أوصلك 

مفيش حاجة هاتمنعني 

بس لقيت صدي حزين بيرد 

طيف إسود طلع قدام عيني 

وبقي وبيني وبين خيالك سد 

وقالي ......

ده سافر 

سافر ؟؟ 

ومش راجع 

مش راجع ؟؟ 

قرر يهرب 

يهرب ؟؟ 

من كتر المواجع 

مواجع ؟؟ 

قرر يمشي 

يمشي ؟ 

قرر يسكت 

يسكت ؟ 

ولو ناديتي عليه 

هايعمل مش سامع 

كمان ؟؟ 

***** 

قررت بقي اني اتكلم 

ليه أسكت أسكت 

هو يعني السكات بيطمن ؟؟ 

ولا علشان الكلام بقي مؤلم 

قررت أسأل فين الوجع ؟ 

فين العمر اللي طلع بينا لفوق 

وعمره ما وقع 

فين الحب اللي عيشنا في حضنه؟

مين اللي غلط ومين اللي شفع ؟ 

مين اللي جرح 

ومين اللي استحمل 

ومين اللي كان بينزف 

ومع ذلك كان مستحمل 

ومصمم يكمل 

ومين اللي ضعف 

ووقف 

من غير سبب 

مين اللي النهاردة 

اختار الهرب ؟ 

أنا كمان هاهرب 

بس لجوة 

هاهرب لنفسي 

نفسي اللي بتحميني 

واللي هرب لبرة

 بكرة لوحده يجيني 

أنا

أنا النفس اللي في يوم إدالك الحياة 

أنا النفس اللي خرّج من صدرك صوت الأه 

أنا النفس اللي تاه منك ومادروتش عليه 

ليه راجع تفتكر دلوقتي إنك مش لاقيه 

ليه راجع تقول يا خسارة ؟ 

عارف فين الخسارة ؟ 

إن النفس ريحتك فيه 

**** 

أنا القلب اللي كان في يوم بين ايديك 

ضميت كفوفك عليه بقسوة 

وغمضت عن وجعه عنيك 

أنا القلب اللي نمت في حضنه أيام 

اللي اتعلم علشانك يحب 

واتحمل مرارة الأيام 

اللي انت قلت عليه في يوم 

استحمل ما لا يحتمل 

من الآلام 

جاي دلوقتي يا خسارة ؟؟ 

عارف فين الخسارة ؟ 

إنه بني في هواك أحلام 

**** 

أنا الحلم اللي اتبني وحيد في العتمة 

أنا الحلم اللي كبر حزين في الضلمة 

ويوم ما فكر يفتح عنيه 

لقي دليله في الحياة 

ضربة ولطمة

فاستحمل وسكت 

ويمكن مات 

جاي دلوقتي تقول يا خسارة ؟؟ 

عارف فين الخسارة ؟؟ 

إنه مات من سكات

****

أنا بس مستنية الشتا

أنا بس مستنية الشتا 

فصل الدموع والبكا 

وقت ما تيجي رعشة البرد وألاقي ان مفيش دفا 

دي رعشة برد ولا خوف ولا قلب علي نفسه جفا 

أنا بس مستنية الشتا 

علشان أستخبي جوة هدومي 

تخبي وتداري همومي 

بدا ما الاقيها قدام عيني 

ممررة يومي 

أنا بس مستنية الشتا 

مستنية أمشي تحت المطر 

مستنية أتخيل ... أو أفتكر 

مستنية ألاقي ذكريات في ريحة أرض اتبلت 

بالمطر 

أو بالدموع 

مستنية أحكي للمطر عن اليوم

وإزاي بس علي صوتها بيجيلي نوم 

وازاي لما هي بتسكت بيسكني خوف 

فأقلق وأقوم 

أنا بس مستنية الشتا

 مستنية الضلمة اللي بتيجي بدري 

وأنا في حضنها اترمي وأنا بجري 

أرمي همومي ... أرمي دموعي 

أرمي وجع كان مخليني علي أخري 

أحكي كلام ماتقالش لحد 

ومايتقالش لحد 

عن وجع اتفرد واتمد 

عن شمس غابت يوم وماجتش تاني 

وماسيبتش إلا البرد 

انا بس مستنية الشتا 

شمس الشتا اللي بتدفي 

بسمة حزينة بتكفي 

ونقطة هوى من قلوب صافية 

بتطيب وتشفي 

انا بس مستنية الشتا 

مش شبهي

إنت مش زيي 

وأنا مش زيك 

لا كنت شبهي 

ولا بقيت شبهك 

لا تفتكرلي حب 

ولا افتكرلك 

لا تقرب مني 

ولا اقربلك 

مهما تستسمحني 

عمري ما أسامحك 

وتعدي علينا أيام وسنين 

وما يبقي في قلبي 

إلا جرحك 

ما تحاولش تداويني 

لأن دوايا في بُعدك 

وهاعرف أعيش بَعدك 

زي ما عشت قبلك 

شباك في القلب

من شباك في القلب مفتوح 

طل علينا إنسان مجروح 

لا عارف يضحك ولا يبكي 

ولا عارف يسكت ولا يشكي 

بنظرة شايلة كتير وكلها هموم 

ساكت ووشايل ذنب كاذب 

وكأنه موصوم 

ساعات نلاقيه بيضحك كأنه فرحان 

بيكذب علينا وعلي نفسه 

نلاقيه بيتنطط من الضحك 

أتاريه بيضحك من يأسه 

ساعات نلاقيها بيرسم بسمة متقطعة 

بسمة ليها طعم الوجع ومدمعة 

بسمة كشرخ في جدار صامت 

صرخة في قلب الهم مسمعة 

وساعات نلاقيه قاعد جنبنا 

مصمم يسمعنا ويخفف همنا 

مش مدينا فرصة نشيل عنه 

من كتر ما هو بيشيل عننا 

ساعات نلاقيه بيقول كلام

عن مشاعر وأحاسيس وأماني وأحلام 

عن حاجات كانت حلوة ومررتها الأيام 

عن حلم بدل ما يسعد بقي بيسبب آلام 

ساعات نحسه قاسي وبيبعد 

لا عاوز يكلمنا ولا يسمعنا 

ولو كلمناه يبقي مش فاهمنا  

ونحس إن قسوته وصمته بيجرحنا 

فنبعد ونقرب تاني علي أمل نلاقيه بيحكي 

فنلاقيه قاعد في الضلمة لوحده بيبكي 

ولا عارف يسكت ولا يشكي 

مش هاكون

مش هاكون 

مش هاكون كذبة في عالمك المجنون 

مش هاكون احتمال في دنيا الظنون 

مش هاكون وهم حرية وأنا مسجون 

مش هاضحك وأنا جوايا مقسوم 

مش هاكون 

مش هاكون غير إيد تطبطب وقت الألم 

مش هارسم سعادة مغموسة بالندم 

مش هاخلق من خوفي 100 تمثال وصنم 

وأترمي في أرض الدموع تقتلني الشجون 

مش هاكون 

مش هاكون بسمة بتبكي علي حدودي 

مش هاحط الزمن شوكة في عودي 

مش هاودع الأيأم أو أقولها عودي 

مش هاسلم عمري للأوهام وأقولها جودي 

مش هاكون 

مش هاكون طير طاير فوق السحاب 

طاير بجناح من غير ريش وأمل كذاب 

هو أصلاً مش طاير بعيد ولا فوق 

هو الوهم من تقله بقي شبه السحاب 

الوهم كتير والحزن عليه غّلاب

من غير أسباب 

في روح ماتت وهي بتدق علي الحب الباب 

وروحت عايشة شايفة الحب سراب 

شكله جميل تحت الشمس 

بس لا عطش يروي 

ولا في الضلمة يضوى 

ولا يعمل للسنين اللي بتمر حساب 

مش هاكون 

مش هاكون نقطة بكا تاهت وسط المطر 

مش هاكون أمان مزيف عايش في قلب الخطر 

مش هاكون حلم مات بعد ما اتقسم واتفطر 

مش هكون طير وقع من عشه اتكسر 

لما طار قش بيته راحت حياته هدر 

مش هاكون 

مش هاكون فكرة طالها النسيان 

مش هاكون جسم حي غطيته الأحزان 

مش هاتكفني دموعي ولا هاتبقي أحزاني أكفان 

مش هاكون من مجرد واحد يتقال عليه إنسان 

شبه بعض

ساعات بحس 

إن ليك نفس ضحكتي 

بتبتسم وقت الحزن 

بسمة تشبه بسمتي 

وإنك ماشي زيي مغمض 

زي ما أنا ماشية في سكتي 

ساعات بحس 

إن بنحس 

بنفس طعم الدموع 

إننا سوا توهنا عن سكة الرجوع 

إننا سوا رفضنا الحب 

يكون وسيلة للخضوع 

ساعات بحس 

إن فينا شبه من بعض 

لما يوم اخترنا البُعد 

واخترنا ما يمنعناش عن نفسنا حد 

بحس ساعات إن فيك شبه مني 

والشبه ده ساعات بيقتلني 

وساعات بيكون هو اللي هاممني 

الشبه ده جه منين 

الشبه ده مودينا علي فين 

الشبه ده هايسعدنا في يوم ؟ 

ولا هايبقي تكرار للأنين 

هايكون مجرد حنين 

لحد بس يكون مختلف 

ومعترف 

بالاختلاف 

ذكريات لم تكن يوماً لي

ذكريات كأن لم تكن لي 

أهات هي كل ما تبقي لي 

خطأ ارتكبته بغير ذنب 

اعتذار تلفظته بكل حب 

وهم ينفيه عني بقايا قلب 

فمازالت هناك بقايا تستمع لي 

أسرد ذكريات لم تكن يوماً لي

يوم التقينا معا

تحدثنا بحديث لم يكن 

تلامسنا بلمسات لم تكن 

تركني وحيدة كأنه لم يكن 

أم أنه حقاً لم يكن 

ولكني أتذكر ذلك الحديث الوهمي 

كيف أعيش به تفاصيل يومي 

كيف أقذفه ويتلقفه وهمي 

كيف أعيش تلك الذكريات التي لم تكن يوماً 

.... لي 

ماتزعلش

ماتزعلش 

لما تحلم بحاجة وماتتحققش

ماتزعلش

 لما الحقيقة تبقي مرة فتحلم تنام 

وتنام ماتحلمش 

ماتزعلش 

لما ييجي دورك تفرح

فتيجي الفرحة لحد عندك 

وتموت وماتفرحش 

ماتزعلش 

لما تخطي في النار علشان حلم 

والحلم يموت ومايفضلش 

ما تتأثرش 

لما تفضل تبني تبني 

وتلاقي كله بيتهد 

ماتتكسرش 

لما تكون موجود موجود 

وانت حواليك ولا حد 

وماتزعلش 

لما روحك تروح للضحكة 

فتيجي بشهقة 

وتكتشف إنك بتبكي 

مابتضحكش 

طيب إصبر 

لأن رصيدك من الحزن بيخلص 

ماتستعجلش 

يمكن الجاي أحلي وأخلص 

ماتخونش 

يمكن الضحكة الصافية في الطريق 

استناها 

ماتستسلمش 

اوعي تسيبها وتموت 

استناها

ماتموتش

لسة في فرحة طفلة 

ليه ما بتكبرش 

هاتكبر لما ترعاها في قلبك 

هاتكبر وتكون زهرة حبك 

هتكبر لما تلاقيك دايماً واقف 

ومابتقعش 

لما تشوفك قوى علي الارض 

وماتضعفش 

لما تشوف الحب جواك 

مابيتغيرش 

اضحك ضحكة

إرسم ضحكة بألف شكل ومعني ولون 

إرسم ضحكة حتى لو بطعم هموم 

إرسم ضحكة كبيرة تساع كل الكون 

ارسم ضحكة جميلة حتى لو بالدموع 

إرسم ضحكة صوتها عالي يسمّع

إرسم ضحكة مع الدموع صوتها يعلي ويلعلع 

إرسم ضحكة لما تشوفها 

وسط جوعك للفرحة تشبع 

ما هي ضحكة وانت اللي راسمها 

ليها شكل همومك وريحتها 

ضحكة وفي قلبك ليها سكتها 

حتى لو سكة مليانة وجع 

اضحك ومش مهم مين يسمعك 

اضحك حتى لو الضحكة هاتوجعك 

وجع الضحك من البكا أهون 

ده البكا من الضحك هايمنعك